بيان صادر عن مجلس اساقفة وممثلي الكنائس الرسولية الشرقية في استراليا ونيوزيلاندا


عقد مجلس اساقفة وممثلي الكنائس الرسولية الشرقية في استراليا ونيوزيلاندا اجتماعهم الدوري يوم 27 نيسان 2017 في رحاب رعية مار يوحنا الحبيب للروم الملكيين الكاثوليك في غرين ايكر (نيو ساوث ويلز) بضيافة ورئاسة صاحب السيادة المطران روبير رباط، راعي ابرشية الروم الملكيين الكاثوليك في استراليا ونيوزيلاندا  السامي الاحترام. 

تخلل الاجتماع تقرير تقدم به سيادة المطران ملاطيوس ملكي ملكي، مطران كنيسة السريان الارثوذكس في سيدني، عن دور مؤسسات المجلس الاعانية (ECWA) التي يشرف عليها مع المونسينيور باسيل صوصانية خادم كنيسة الارمن الكاثوليك بالتعاون والتنسيق مع المجلس في رعاية واستقبال ومساعدة عائلات الوافدين الجدد السوريين والعراقيين وغيرهم من الهاربين من ويلات الحروب والارهاب التي تخيّم على المشرق العربي ومحاولة ايجاد مساكن ووظائف لهم على مختلف الاراضي الاسترالية. 

وفي سياق آخر، ناقش الآباء واقروا مضمون الزيارة الرسمية التي ينوي القيام بها وفد من أعضاء المجلس إلى مصر تحت عنوان: "التضامن مع الشعب المصري الشقيق ودعم رسالة العيش المشترك بين أبناء الوطن الواحد" والتي ستجري بين 30 ايار و3 حزيران القادمين وسيتخللها زيارات رسمية للقيادات الروحية والمدنية في البلاد. ورفع الآباء آيات الشكر لله على زيارة قداسة البابا فرنسيس إلى الأراضي المصرية (28-29 نيسان 2017) والتي تكللت باتفاقية تاريخية بين الكنيستين القبطية الأرثوذكسية والكاثوليكية حول سرّ المعمودية، حيث أعلن الطرفان في البند 11 من الاتفاقية المذكورة أعلاه ما يلي:

"نحن اليوم، البابا فرنسيس والبابا تواضروس الثاني، لكي نسعد قلب ربنا يسوع، ‏وكذلك قلوب أبنائنا وبناتنا في الإيمان، فإننا نعلن، وبشكل متبادل، بأننا نسعى جاهدين، بضمير صالح، نحو عدم إعادة سر المعمودية الذي تمَّ منحه ‏في كلٍّ من كنيستينا لأي شخص يريد الانضمام للكنيسة الأخرى. إننا نقرُّ بهذا طاعةً للكتاب المقدس ولإيمان ‏المجامع المسكونية الثلاثة التي عُقدت في نيقية والقسطنطينية وأفسس."‏

من جهة أخرى، عرض سيادة راعي أبرشية استراليا المارونية المطران انطوان-شربل طربيه  برنامج الزيارة التي سيقوم بها إلى استراليا بين 6 و 15 أيار 2017  نيافة الكاردينال ليوناردو ساندري، عميد مجمع الكنائس الشرقية، لمناسبة مرور 100 سنة على تأسيس المجمع المذكور. وسيلتقي رؤساء الكنائس الشرقية والكهنة والمؤمنين والاطلاع على احوال عائلات اللاجئين القادمين من سوريا والعراق والمنطقة.

وعلى صعيد آخر كلّف المجلس قدس الابوين شنودا منصور من الكنيسة القبطية الارثوذكسية والاب ايلي نخول من الكنيسة المارونية والمسؤول الاعلامي في المجلس للقاء المسؤولين المندوبين عن المدعي العام في حكومة نيو ساوث ويلز ليستمعا اليهم وينقلا لهم لاحقاً ملاحظات ومواقف المجلس فيما يتعلق بالقوانين الخاصة لحماية حرية بعض الفئات التي تشعر بالاضطهاد في المجتمع  الأسترالي(Vilification law)  كمثل المثليين والمصابين بمرض فقدان المناعة وغيرهم. الهدف من هذا اللقاء السعي الى المحافظة على القوانين الحالية التي تصون حرية المعتقد والتعبير ونشر تعاليم ومبادئ الديانات السماوية من أجل تحاشي المواجهة المستقبلية الغير بناءة مع من يعتبرون نفوسهم مضطهدين من قبل هذه الديانات كونها تختلف في الرأي مع هذه الجماعات حول عدد من المبادىء الخلقية والأدبية.  

من هنا يهم المجلس ان يوضح للجميع بأن الكنيسة تحترم ميول وخيارات كل انسان ولكنها لن تتخلى يوما عن واجبها التبشيري والتعليمي جهاراً بالحقيقة التي تؤمن بها والتي تلقتها امانة من المعلم والرب يسوع المسيح ابن الله الحي، سبيلاً لحياة وخلاص كل انسان.

وفي ختام الاجتماع دعا سيادة المطران روبير رباط الجميع الى المشاركة بمائدة الغذاء الذي حضره ما يقارب مئتي وخمسين سيدة أتين من مختلف الكنائس الشرقية بمناسبة انطلاقة الاحتفالات بعيد الام في أستراليا. نظّم هذا الغذاء مشكورات لجنة حاملات الطيب في رعية مار يوحنا الحبيب الملكية الكاثوليكية. ونغتنمها مناسبة لتوجيه أصدق عبارات التقدير والمعايدة لجميع الأمهات في عيدهنّ.


For media enquiries, please contact media@maronite.org.au 


CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق