بيان صحافي صادر عن مجلس أساقفة وممثلي الكنائس الرسولية الشرقية في أستراليا ونيوزيلاندا

عقد مجلس الأساقفة والكهنة رؤساء وممثلي الكنائس الشرقية في أستراليا ونيوزيلاندا اجتماعاً استثنائياً في 28 آذار 2017 بضيافة الكنيسة السريانية الكاثوليكية في مركزها في Burwood ، ناقشوا في خلاله مواضيع كنسية مختلفة، كان من أبرزها:

أولاً: إقرارُ مسوّدة النظام الداخلي للمجلس، والمباشرة في تسجيله كهيئة رسمية لدى الدوائر الحكومية. وتضمن صياغة أهدافه وآلية عمله وأبعاد رسالته المسكونية والراعوية والإجتماعية بهدف نشر بشارة الإنجيل بروح الوحدة والسلام فيما بين أبناء الكنائس جميعاً، عملاً بوصية الرب يسوع: " ليكون الجميع واحداً، كما أنك أنت أيها الآب فيّ وأنا فيك، ليكونوا هم أيضاً واحداً فينا، ليؤمن العالم أنك أرسلتني" (يو 17/21).
ويُعتبر إقرار هذا النظام الداخلي للمجلس بمثابة إنجاز قانوني مؤسساتي نوعي، أولاً لجهة الإعتراف به من قبل المؤسسات الحكومية والرسمية كجسم قانوني ومعنوي مستقل، وثانياً لجهة قدرته على التحرك والتطور باتجاه تحقيق المشاريع الراعوية والإجتماعية الآيلة إلى خدمة أفضل لحاجات المؤمنين، خصوصاً في بلدان الشرق الاوسط وأفريقيا، والدفاع عن إيمانهم ووجودهم وقيَمهم الإنجيلية.

ثانياً: وَضعُ البرنامج النهائي للزيارة التي سيقوم بها وفدٌ من أعضاء المجلس إلى قداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وذلك بين 29 أيار و 6 حزيران 2017، كخطوة أخوية تضامنية مع قداسته وجميع ابناء الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والكنائس الأخرى والشعب المصري عموماً في مواجهة أمواج الإضطهاد والعنصرية والإرهاب بكل أشكاله الدينية والعرقية والإجتماعية، وخصوصاً مع استمرار سلسلة أعمال العنف والقتل والتفجير والتهجير التي يتعرض لها المسيحيون في مصر ومنطقة الشرق الأوسط والعالم.
وناقش المجلس مع نيافة الأنبا دانييل، أسقف كنيسة الاقباط الأرثوذكس في ولاية نيو ساوث ويلز وملحقاتها، برنامجَ الزيارة الراعوية التي سيقوم بها قداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني إلى سيدني من 30 آب إلى 5 أيلول، وإلى ملبورن من 6 إلى 13 أيلول 2017.

ثالثاً: من ناحية أخرى، أثنى المجلس على المبادرة السنوية التي تقوم بها الكنيسة المارونية في أبرشية أستراليا لمناسبة عيد بشارة العذراء مريم بالحبل الإلهي. فقد أقيم احتفالٌ في الرابع والعشرين من هذا الشهر في الجامعة الأسترالية الكاثوليكية (ACU) ضم ممثلين من مختلف الطوائف المسيحية والإسلامية وسفراء دول المملكة العربية السعودية وقطر وفلسطين ولبنان. وتضمن اللقاء تجاويد قرآنية وترانيم مسيحية وكلمات لمحاضرين مسيحيين ومسلمين أكدت على أهمية لقاء عيد البشارة السنوي، تحت رعاية العذراء مريم القديسة، من أجل التواصل والصلاة للوحدة والسلام في العالم، وخصوصاً في منطقة الشرق الاوسط وأفريقيا.
رابعاً: تمنى المجلس النجاح للقاء الشبيبة حول موضوع السلام بعنوان (1 in Christ)، والذي سيقام يوم السبت في الأول من شهر نيسان 2017 في قاعة كنيسة القديس يوحنا الحبيب للروم الملكيين الكاثوليك (غرين إيكر). كما أثنى المجلس على هذا اللقاء وعلى كل لقاء يشجع الشباب على العمل من أجل الخير العام.
خامساً وأخيراً: وضع المجلس الترتيبات النهائية لإحتفال عيد الشعانين يوم الأحد في التاسع من شهر نيسان المقبل في باحة كنيسة مار شربل في PUNCHBOWL والذي سيضم جميع المسؤولين الروحيين والمؤمنين من مختلف الكنائس كشهادة حية عن رغبة الكنائس جميعها في أن تكون، على تنوّعها، واحدةً في جسد يسوع السري الممجّد. ودعا المجلس جميع المؤمنين للمشاركة في هذا الإحتفال.

CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق