دار الفتوى تحتفل بعيد المولد النبوي الشريف



محمد نوره الهادي من الظلم
شعار المولد النبوي الشريف في حفل دار الفتوى بذكرى ولادته عليه الصلاة والسلام

الحمدُ للهِ ربِّ العالمين وصلى الله على سيدنا محمد الأمين وءاله وصحبه الطيبين وبعد.

حبا في الله وشكرا له عز وجل على بروز سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وتحت شعار "محمد نوره الهادي من الظلم" رعت دار الفتوى في أستراليا الإحتفال الكبير بالمولد النبوي الشريف  في قاعة الألمبياد الرياضية في ناحية هومبوش التي غصت بالآلاف من البرية، على اختلاف أجناسهم وتنوع أعمارهم وألوانهم، حيث جاءوا من كل حدب وصوب مستبشرين يدفعهم الشوق والحنين لخير المرسلين طه الأمين، عليه من الله أفضل الصلاة وأتم التسليم.

ضم اللقاء إلى جانب سماحة الأمين العام لدار الفتوى الشيخ  الدكتور سليم علوان، أمير ولاية باهانج ماليزيا ناصر بن إبراهيم، الشيخ الدكتور أحمد هاشم مزادي المستشار الديني للرئيس الأندونيسي والرئيس السابق لجمعية نهضة العلماء في أندونيسيا ومفتي ولاية باهانج في ماليزيا الدكتور الشيخ عبد الرحمن بن الحاج عثمان، لفيف من المشايخ والأئمة والدعاة على اختلاف جنسياتهم، النواب ديفد كولمان ممثلا لرئيس الوزراء مالكومم تيرنبول، توني بيرك ممثلا زعيم المعارضة الفدرالية بيل شورتن ،النائب كيفين كونوللي ممثلا رئيس الولاية مايك بيرد، بول لينش ممثلا لزعيم المعارضة في الولاية لوك فولي،النائب هيو مكدورمات، السيناتور شوكت مسلماني، السيناتور إرنست وانغ، عن السلك الدبلوماسي:سفير بروناي زكريا أحمد ، السفير الفلسطيني عزت عبد الهادي، السكرتير الأول في السفارة المغربية أحمد عيسى، السكرتير في السفارة المصرية حسن سليمان، القنصل العام المصري في سدني يوسف حسن شوقي وعقيلته ، القنصل العام اللبناني جورج بيطار وعقيلته بهية بو حمد، وفد من القنصلية العراقية، القنصل الفخري السوري ماهر دباغ، القنصل الفخري لبنغلاديش انتوني خوري، القنصل الأندونيسي نوفان صالح، القنصل الماليزي محمد أزيادي، مسؤل العلاقات في القنصلية الأميركية مالك ارتيتوك، القنصل العام لكازاخستان مرات سماغولف، قنصل جامايك بريكنريدج، مفوض العلاقات الإثنية بولاية نيو ساوث ويلز الدكتور هاريناس، مفوض الكشاف الأسترالي نيفيل تومكينز ، مفوض شرطة بانكستون دافد إلدرلي، نائب رئيس بلدية ليفربول علي كرنيب، أعضاء البلديات راج داتا، طارق إبراهيم، جو عواضة، الأعضاء السابقون ناصر كفروني وكارل عصفور، ممثلو الجمعيات والروابط والأحزاب: رئيس جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية الدكتور غياث الشلح، التيار الوطني الحر طوني طوق وسمير قزي، الدكتور مصطفى علم الدين، كريم أبيض، د. عماد برو، أل الحسن في سدني وكانبرا: عادل، عبد الله، وهاني الحسن، محمد شبارو ممثلا تيار المستقبل، فادي مللو وبدوي الحاج عن تيار المردة، د قاسم مصطفى: جمعية بنت جبيل، البروفسور رأفت عبيد رئيس المجلس الاستشاري الأسترالي المصري، فاروق قصار عن جمعية بيروت الخيرية الإسلامية، مصطفى حامد عن جمعية بحنين، مصطفى محفوض ونزيه الخير عن جمعية أبناء المنية وضواحيها، د. أحمد عبود عن المجلس الإسلامي العراقي، حسين ديراني وجعفر بعلبكي عن مجمع أهل البيت، الفصائل الفلسطينية: بشير صوالحة ومروان عكرماوي، عن المجلس الوطني الأسترالي دكتور غسان العشي، جورج زخيا، المحامي علي الغول.

كما حضر عدد من الإعلاميين: عباس مراد، أحمد ديب، سوزان عون، الدكتور علاء العوادي وجمانة جوبر، حسين عبد زيد ورافق قاسم العقابي، قناة آسيا الفضائية، فادي الحاج أيشار ميديا، صالح السقاف أس بي أس العربية، الحاج عصام عبيد رئيس اتحاد التكواندو، وحشد كبير من رؤساء وممثلي الجمعيات والفعاليات ورجال الأعمال ورجال الإعلام وممثلي الجاليات العربية على تنوع أطيافها (العراقية والسورية والمصرية واللبنانية والأردنية والجزائرية والفلسطينية والصومالية والسودانية) والأعجمية (الأندنوسية والأفغانية والباكستانية والهندية والتركية والبوسنية والهررية والإفريقية والبنغلادشية).

بدأ المهرجان بتلاوة جماعية للقرءان الكريم النمط الذي اعتاده المسلمون في بلاد المغرب، تلا ذلك عرض سينمائي لفت إعجاب الحاضرين عن قصة المولد باللغة الإنكيزية، ثم كانت الفقرة الفنية الرائعة والانطلاقة المميزة لأول كورال إسلامي في أستراليا حيث تعطرت الأجواء بلوحة فنية نادرة حكت سيرة النبي خير الأنام عليه من الله الصلاة والسلام، ثم قام فريق نادي الأطفال بتقديم وصلة إنشادية تحكي شغف الوالـهين، بحب خير الأنام محمد الأمين.

بعد ذلك تحدث الأمين العام الشيخ الدكتور سليم علوان عن الأمور العجيبة التي حصلت ليلة ولادة خير الأنام، محمد عليه الصلاة والسلام، كما تطرق إلى معاني الاحتفال بمولد النبي محمد وأهميته في جمع الكلمة والموقف الموحد، مع ذكر أن الأمة من علماء وفقهاء ومحدثين ومفسرين أجازوا عمل المولد النبوي وكانوا له مستحسنين، واستخرجوا له أصلا من السنة العلية، مستدلين ببعض الأحاديث النبوية، فالنبي علَيهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ أشَارَ إلى فَضِيلةِ مولده في جملة من الكلام، بَقوْلِهِ للسَّائلِ الذِي سَألَهُ عَن صَوْمِ الاثْنَينْ: "ذَاكَ يَوْمٌ وُلِدْتُ فِيهِ" فصدقت يا قرة العينين، رواه مسلم في الصحيح، كما أورد ذلك أهل التصحيح، لذا قال أهل العلم الأماجد إن أصل عَمَلِ الموْالِدِ، الّتي تخلو من أي منكر هو أمر حلال عند أهل العلم مقرر، وهُوَ مِنَ الْبِدَعِ الْحَسَنَةِ الَّتِي يُثَابُ عَلَيْهَا صَاحِبُهَا بالحسنة، ِلمَا فِيهِ مِنْ تَعْظِيمِ قَدْرِ النَّبِيِّ وَإِظْهَارِ الْفَرَحِ وَالِاسْتِبْشَارِ بِمَوْلِدِهِ الهني، كما قرر ذلك عدد من علماء المذاهب المعتبرة على مر العصور الغابرة.

كما حذر الشيخ علوان من المشوشين الذين يحرمون الاحتفال بمولد خير إنسان، وها هي أصواتهم تجهر بالإنكار، كما رن سلفهم إبليس حِينَ وُلِدَ النَّبِيُّ وطار، ألا يكفينا هذا لتتوحد صفوفنا وتجتمع على الحق كلمتنا، لا سيما وأن ديننا يأمر بالعدل والإحسان وينهى عن التطرف البغيض والعنف والخسران، ويحذر من التكفير الشمولي لجميع الأمة. ويحثنا على الاعتصام الصحيح النافع للأمة.

كما تناوبت الفرق المشاركة من الجاليات العربية والأعجمية كالبوسنية والتركية والإفريقية والباكستانية والماليزية والاندونيسية والسودانية والبولونيزية والأيجورية على أداء عروض إنشادية رائعة مصحوبة بعروض مصورة تحكي الجمال الرائع لأوطان المنشدين كما كان لإذاعة الجالية الإسلامية دور بارز في تغطية الحفل.

 المفاجآت والأفراح تتالت ومن ثم بالأنوار تلألأت، وكان أبرزها شرف عظيم ظهور الأثر النبوي الكريم، وهو أثر طاهر مسند ومشهور وبخاتم السلاطين والمشايخ ممهور، حيث تدفق الحضور للتبرك بشعرتين من شعر النبي كان من جملة حملتها الشيخ أمجد عرفات، وحوله لفيف من الأئمة والدعاة، حيث تسارع لذلك المؤمنون بكل شوق وأناة، فيما تدفقت دموع الفرح حبا وتعظيما لرسول الله صلوا عليه وسلموا تسليما.

دار الفتوى أستراليا تشكر جميع من حضر ولبى وساهم في إنجاح الاحتفال لا سيما اللجنة المنظمة للحفل المنير وفرق الأناشيد الدينية صاحبة الفضل الكبير، سائلة الله تعالى أن يعيد علينا هذه الذكرى بالأمن والأمان بجاه أبي الزهرا. ءامين.
                                                                               

المكتب الإعلامي في دار الفتوى أستراليا

CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق