رسالة سماوية من مار شربل إلى جومانا سلوم…أعجوبة شفاء جديدة تسجل بفضل الايمان الصادق

وطنية -
وما أعظم أعمالك يا رب كلها بحكمة صنعت...أعجوبة جديدة يسجلها التاريخ للقديس شربل العجائبي، فرغم الانحطاط السياسي الذي يمر به البلد، نرى في الأفق بصيص أمل يفرح القلب لأنه ينبع من الإيمان اللامشروط المتجذر في النفوس، التي يعطي الراحة النفسية.

جومانا سلوم سيدة في الخمسين من عمرها من بلدة سلعاتا في قضاء البترون، أم لثلاثة أولاد: فتاة وصبيان. عانت في حياتها الأمرين من فقدانها لأحبائها، نتيجة الحرب الآثمة، إضافة إلى الألم الذي تحول إلى أمل مع شفائها من مرض السرطان الذي لازمها على مدى 4 سنوات، واحتار الاطباء في انتشالها منه، ووحده القديس شربل تمكن من ذلك.

منذ 4 سنوات، حملت سلوم صليبها ومشت، متألمة عندما علمت بأنها مصابة بمرض السرطان في المبيض. ولذلك، أجرى لها الطبيب دافيد عطالله في مستشفى المعونات بجبيل عملية استئصال للرحم والزائدة الدودية والمرارة و30 سنتم من المصران، وبقيت في غرفة العمليات 11 ساعة. وبقيت تتلقى العلاج الكيميائي وتجري الفحوص الدورية على مدى 4 اشهر، حتى تعبت وانهكت قواها، إلا أن إيمانها هو الوحيد الذي بقي مدركا انه سيتغلب على المرض الخبيث.

جومانا سلوم اعتبرت في حديث الى "الوكالة الوطنية للاعلام" أن ما عاشته "لم يكن طبيعيا، أربع سنوات من العلاج والعمليات والألم والعذاب، ولم يعتقد أحد أن لهذا الوضع نهاية سعيدة، العذاب بدأ معها منذ اليوم الأول. وقبل دخولها المستشفى لإجراء العملية الأولى، توجهت إلى بلدة عنايا ووقفت حيث وقع القديس شربل على المذبح، وخاطبته قائلة: "أنت سلمت نفسك للرب، وأنا سأسلم نفسي إليك، أولادي اطفال وابني سيتناول بعد حوالى أسبوع قربانته الاولى، وأتمنى أن تكون بجانبي وبجانبهم ليكبروا أمامي، فطلبت من الأب الموجود أن يعطيني القربانة، واعترفت أمامه، فقال لي بحوزتي مسبحة سأعطيك إياها، وهي ممسوحة بجثمان القديس شربل فاتركيها معك. لقد أبقيتها معي، ووضعتها على رقبتي منذ أربع سنوات، وأنا متأكدة أنه هو من انقذني في العملية الاولى، خصوصا أنني بقيت 11 ساعة متواصلة".

أضافت: "المعاناة الكبرى بدأت منذ سنة ونصف سنة، بسبب العلاج المتواصل وتوقفت الكليتين عن العمل. ويوم الثلثاء، خلال أسبوع الآلام، طلبت مني صديقتي ان نزور السيدة نهاد الشامي. وبالفعل، ذهبت معها، وهناك كان توجد في الصالة صورة قديمة للقديس شربل ترشح زيتا على مجموعة من القطن موجودين تحتها، فقالت صديقتي: "خذي قطنة وابلعيها"، فوقفت بسرعة امام الصورة وصليت بعمق وأخذت قطنة فيها زيتا مقدسا وبلعتها بكل محبة، وقلت له لم تتركني ابدا، فارجوك لا تتركني الان، وخرجت".

وتابعت سلوم بفرح: "كنت بالأمس على موعد في المستشفى لاجراء الفحوص اللازمة والاشعة، وبقيت حتى بعد الظهر. وعند صدور النتيجة، توجهت إلى الدكتور جورج شاهين قبل مغادرته لبنان لمعاينة النتيجة، وعندما اعطيته اياها، بدا مذهولا ومتفاجئا، وقال شيء لا يصدق لا يوجد أي مرض، كل فحص أحسن من غيره، مع العلم ان الدكتور شاهين كان يحثني دائما على الايمان. وهنا، كانت سعادتي لا توصف ولا تصدق. ولذلك، سأصعد غدا الى عنايا لتلاوة صلاة الشكر".

جومانا سلوم آمنت بالقديس شربل، وبلعت القطنة من دون ان تفكر الا فقط بقدرته العجائبية، فالايمان يهد الجبال فكيف بالحري نحن.        

CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق