في رحاب النبي/ محمد محمد علي جنيدي

آل النبي ( صلى الله عليه وسلم ) 
آل  إليه : رجع إليه، وآل إليه الأمر: رجع وانتهى إليه الأمر، وآل الرّجل: هم ( أهل الرجل وأنصاره )
وآل النبي هم من لهم وشيجة قرابة متصلة ( بالدم والاقتداء ) ولذلك لا يعتد بأبي لهب عم رسول الله ( ص ) من آله رضوان الله عليهم، ويفسر هذا المعنى قول النبي لريحانته السيدة فاطمة الزهراء ( اعملي يا فاطمة فإني لا أغني عنك من الله شيئا )، وبالطبع يفهم كذلك أن ( خاصة آل النبي )هم أولئك الذين يتصلوا إليه بوشيجة دم وقرابة مباشرة وعلى رأسهم سادتنا ( علي وفاطمة والحسن والحسين ) الذين خرجوا مع رسول الله ( ص ) للمباهلة، ومعهم جميع أبنائه من ريحانته السيدة فاطمة إلى قيام الساعة ( شرط الاقتداء به صلى الله عليه وسلم ) - وأخيرا - يعد من آل النبي كل من له وشيجة رباط واقتداء وعلاقة قائمة على المحبَّة والمناصرة لرسول الله ( ص )، وفي ذلك يقول صلى الله عليه وسلم ( سلمان منا آل البيت ) صدق رسولنا الكريم ( ص ).
و الصلاة الأبراهيمية هي خير صلاة تختزل في طياتهاهذه المعاني جميعها، وهي خير صلاة تمنحك بركة معانيها، وتجيز لك الوقوف تحت رايتها بشرف الاتصال والانتساب لآله صلى الله عليه وسلم، شريطة اتباعه والاقتداء به ومناصرته مادمت حيا، يقول الحق سبحانه ( إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ۖ فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَىٰ ۗ وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) صدق الله العظيم.
 – مصر
m_mohamed_genedy@yahoo.com


CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق