مسيحيو الرقة: داعش يُخيرهم بين الجزية أو اعتناق الإسلام

بي بي سي

يقول مراسلون إن داعش يسعى لتطبيق تفسير متشدد لأحكام الشريعة في المناطق التي يسيطر عليها في سوريا
طالب تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" المسيحيين في مدينة الرقة، شمالي سوريا، بأن يدفعوا الجزية ويقبلون تقييد ممارسة شعائرهم الدينية وإلا واجهوا القتل أو قبلوا باعتناق الإسلام.
وقال "داعش"، في بيان نُشر على الانترنت، إنه سيمنح السكان المسيحيين "الحماية" إذا وافقوا على شرطيه المذكورين.
ويقول مراسلون إن التنظيم يسعى لتطبيق تفسير متشدد لأحكام الشريعة في المناطق التي يسيطر عليها.
وكانت الرقة، التي سيطر عليها التنظيم العام الماضي، هي أول مدينة تقع بالكامل في قبضة مسلحي المعارضة الذين يقاتلون نظام حكم الرئيس السوري بشار الأسد.
تهديد بالقتل
وطالب التنظيم في بيانه كل مسيحي من أثرياء الرقة بدفع جزية تساوي 14 غراما من الذهب الخالص، وأن يدفع كل مسيحي ينتمي إلى الطبقة المتوسطة نصف تلك القيمة. أما المسيحي الفقير فهو مطالب بأن يدفع ربع هذه الجزية مقابل الحماية.
وأكد "داعش" أنه لن يسمح للمسيحيين بترميم الكنائس أو دق أجراسها أو الصلاة خارجها أو إظهار الصليب.
وقال البيان إن التنظيم التقى بممثلين عن المسيحيين في المدينة وعرض عليهم ثلاثة خيارات، إما اعتناق الإسلام، أو قبول شروطه، أو رفضها ومواجهة خطر القتل.
وهدد البيان بأنه إذا رفض المسيحيون الشروط فإنهم سيكونون "أهدافا شرعية"، ولن يكون بينهم وبين التنظيم إلا "السيف".
وكان يعيش في الرقة سابقا نحو 300 ألف شخص، أقل من 1% منهم مسيحيون، بحسب وكالة فرانس برس.
وفر العديد من المسيحيين من المدينة بعد أن بدأ التنظيم مهاجمة الكنائس وإحراقها.
وشهدت الرقة اشتباكات ضارية بين "داعش" وجماعات مسلحة منافسة تقاتل الجيش السوري.
ويعتقد أن أكثر من ألفي شخص قتلوا منذ أن بدأت جماعات إسلامية مدعومة من الغرب مهاجمة معاقل "داعش" في أوائل يناير/كانون الثاني الماضي.

CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق