العذراء تبكي في معلولا../ مفيد نبزو

هنالك في ضاحية من ضواحي جلق السورية عروس عذراء اسمها معلولا..
أهلها يتكلمون اللغة السريانية .. ويقيمون طقوسهم بالشموع والبخور وأغصان الزيتون .. يصلون بلسان سيدهم .. أبوابهم مفتوحة للسماء .. لأنها مرتفعة إلى فوق ، وهواؤها المنعش العليل .. أهدى لها معناها لتغدو قبلة العالم في أرض سوريا .. بل معجزة الكون في هذا الشرق الحزين.
هنالك معلولا مزهوة بتكوينها الخاص .. بأديرتها وكنائسها وممراتها وأروقتها ، ومغاورها المحفورة في قلوب الجبال كآية من آيات الفن والإبداع والإعجاز .
هنالك في مرتفع عال كان الليل يشتد حلكة ، والمعارك تدور بقوة وعنف ودخان وغبار .. وقفت كالغيمة البيضاء صامتة تراقب ما يحدث حولها بكآبة ، وتبكي تبكي حين طلقات الرصاص تأز من حولها ، والنيران تمتد بألسنتها إليها من كل الجهات .. فتمد كفها بصمت لتوقف نزيف الدماء ، وتستأصل روح الشر من تنينها الدامي ، وتبعد شبح الموت عن مدينة السلام .. وهي تبكي وتقول :
1  - I gave  you  my   peace   but  refused it
        أعطيتكم سلامي فرفضتموه
2  - I gave  you  my blessing but you treadle on it by your feet
          أعطيتكم  بركتي فوطئتموها بأقدامكم
3  - I opened my heart to you but you teared it
           فتحت لكم قلبي فمزقتموه
4  - I gave  you  my son but you forget him
           ضحيت بابني لأجلكم فنسيتموه
5  - I am  the  sad men mather who dwell in you for the hope of
resurrection
     أنا الأم الحزينة ....
     أنا الراقدة فيكم على رجاء القيامة .

                                                             مفيد نبزو

CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق