لقاء ماروني ـ ارتوذكسي في كرسي كرمسده للموارنة

المطرانان كرياكوس وبو جوده تناولا موضوع "الايمان" خلال اللقاء
 


زغرتا ـ الغربة ـ فريد بو فرنسيس  ضمن سلسلة اللقاءات الدورية، التي يعقدها كهنة ابرشية طرابلس المارونية، نهاية كل شهر، مع راعي الابرشية المطران جورج بو جوده، عقد لقاء مشترك في دير مار يعقوب في بلدة كرمسده في قضاء زغرتا، شارك فيه الى جانب المطران بو جوده وكهنة الابرشية، راعي ابرشية طرابلس والكورة وتوابعهما للروم الارتوذكس المطران افرام كرياكوس، ولفيف من كهنة الابرشية الارتوذكسية.
وتحدث المطران كرياكوس خلال اللقاء فتناول موضوع الـ " الايمان " في بعض النقاط الرئيسة، " للتذكير والتامل ومراجعة الذات ". مستندا في حديثه الى ما جاء في الكتاب المقدس، فقال :" الايمان هو الثقة بالامور التي لا ترى، في الايمان مات كثيرون وهم لم ينالوا المواعيد، بل نظروا اليها من بعيد وصدقوها وحيوها واقروا انهم غرباء ونزلاء على الارض". اضاف :" عظيمة هي الوعود التي تعطى للمسيحيين ويتعذر وصفها، حتى ان كل مجد وجمال السماء والارض معا، وكل الجاذبيات الاخرى في مثل هذا التنوع، الغنى والبهاء الذي للمشاهد المنظور، لا يمكن ان يقاس امام نفس واحدة وغناها، بحسب ما قال القديس مكاريوس المصري". واعتبر المطران كرياكوس ان:" النفس عاقلة عظيمة جميلة صورة الله ومثاله، مهما كان سلوك الانسان ان كان ماسورا باهوائه او كان مدفوعا بالروح القدس، هو يحفظ دائما حرية الارادة دون ان يكون مرغما عليها من الخارج من قبل الشر او من قبل الروح القدس".
من جهته استند المطران جورج بو جوده في مداخلته الى " كلام بولس الرسول، الذي جاء تعبيرا عن معاناة وفشل لاقاهما في بداية تبشيره بعد ان استولى عليه المسيح وحوله من مضطهد له ولكنيسته، الى شاهد ورسول كان له الفضل في فتح ابواب الكنيسة امام الوثنية". اضاف المطران بو جوده :" المحافظة على الايمان امر ضروري لكن الواجب يقضي بتعميق هذا الايمان وترسيخه لان مجرد المحافظة السلبية عليه قد يجعله ايمانا معلبا، صالحا لفترة من الزمن، ثم يفقد سلاحيته".
ولفت المطران بو جوده الى ان "البابا فرنسيس الاتي من خبرة رعوية طويلة بعالج ملف الايمان بكثير من الواقعية فيقول مستندا الى تعاليم المسيح عن الخروف الضال "اننا غالبا ما نرتاح لعودته بعد ان نكون قد تركنا التسعة والتسعين الذين اطمانينا عليهم، لكن الخطر الاكبر الذي يتهددنا هو اننا غالبا ما نكتفي بهذا الخروف الى درجة اننا ننسى معها التسعة والتسعين، والذي من واجبنا اليوم ان نذهب لنبحث عنهم لانهم تاهوا وضاعوا بعد ان اثرت فيهم افكار العالم المعاصر، وهو يدعونا الى الذهاب للبحث عن هؤلاء التسعة والتسعين".
بعدها تبادل المطرانان بو جوده وكرياكوس هدايا تذكارية عبارة عن كتب قديمة العهد، تحكي شؤون كل طائفة وشجونها، وفتح باب النقاش بين الحاضرين.

CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق