وفاة شقيق مؤسس الإخوان بعد فتاوى القبل وإمامة المرأة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)--

شيع في مصر الأربعاء جثمان الباحث في الفكر الإسلامي، جمال البنا، الشقيق الأصغر للشيخ الراحل حسن البنا، مؤسس جماعة الإخوان المسلمين، عن عمر 93 عاما، كان خلالها من بين المفكرين الأكثر إثارة للجدل بأفكاره التي وصفت بأنها "متحررة وليبرالية" وتخالف بشكل واضح تعاليم الجماعة التي أسسها شقيقه.
وتوفي البناء، وهو من مواليد 1920 فجر الأربعاء بمستشفى الزراعيين بالدقي، جراء معاناته من أمراض الشيخوخة وقصور بالقلب والشرايين، وذلك بعد فترة من غيابه عن الشاشات التي كان من أبرز الحاضرين عليها لمناقشة طروحات دينية وفكرية.
ويختلف الأكاديميون حول تصنيف البنا، إذ يرى الإسلاميون أنه مفكر ليبرالي، في حين يصنفه الليبراليون من بين المفكرين الإسلاميين، فقد عرف بكتابه الأول "ثلاث عقبات في الطريق إلى المجد" الصادر عام 1945، غير أن مؤلفاته تجاوزت 150 كتابا في مواضيع سياسية ودينية مختلفة، إلى جانب مقالات صحفية عديدة.
ويعتبر كتاب البنا الأخير ""نحو فقه جديد"، من بين أبرز أعماله، إذ خرج فيه بـ"اجتهادات" جديدة.
وعرف البنا بالكثير من الآراء المثيرة للجدل، بينها رفضه صدور الطلاق عن الزوج منفردا، إذ اشترط موافقة الزوجة على ذلك باعتبار أن عقد الزواج نفسه نشأ بموافقتها، وذلك في مقال كتبه بصحيفة "المصري اليوم" عام 2008.
وكان للبنا في العام نفسه رأي آخر مثير للجدل، إذ أباح القبل بين الجنسين، معتبرا - في مقابلة تلفزيونية - أن القبل من الذنوب الصغيرة التي تعتبر من "اللمم" ويمكن التجاوز عنها بحسنات تمحوها.
كما كان للبنا رأي شكل مفاجئة كبيرة للعديد من المتابعين للأفكار الدينية، إذ ذهب إلى جواز إمامة المرأة على الرجال، إذا كانت أعلم منه بالقرآن.


CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق