لقد كفرتُ بشريعتكم/ الشيخ د. مصطفى راشد

  سألت الله العقل  والهداية  ، للإخوان، والسلفيون ، وحماس، وحزب الله ،والجهاديين ، وكل المتأسلمين ، تجار الدين ، الفاشيون الدمويون ، الذين يرغبون فى تطبيق شريعتهم باسم الدين ، والله برىءً منهم إلى يوم الدين ،لأن هؤلاء كفرة مجرمين ، للبشر قاتلين ، وللمرأة مُحتَقِرين ، وللطفل ظالمينَ مُعذبينَ ، وللكل مكفرينَ  ،وكلاً منهم يرى فى جماعته فقط فرقة الناجينَ -- إليس هذا افتئاتاً على الخالقِ والمخلوقينَ ، فأين العدل منكم والمساواة يازمرة المجرمينَ ، فَمَن وَكَلَكُم حتى تفرضوا على البشر فكركم المريضَ باسم الدينَ ، وتُصَنفوا أنفسكم فوق المحترمين المسالمين، وتتلاعبون بالبسطاء بلباس الدين ،وسَبكُ التقوى الكاذبة على كل الطيبين ،وكلكم ونيس  فى الخفاء تفعلون كل لميس وخسيس ، وتدفعون بالصغار للموت بأسم الشهادة ،فَلِمَا أنتم وأولادكم لا تفعلون  ، وعلى الله تكذبون ، وتعيشون فى القصور والترف النعيم ،والشعب فقير مكلوم ، فهل هذه شريعة الله أم شريعتكم إيها الداعرون ،فكيف تكررون الحج السياحى والناس تنام فى القبور، واين موائدكم العامرة وقصوركم الفاخرة من أطفال الشوارع المقهورون ، الذين يموتون جوعاً ، وكلِ همكم السلطة وجمع المال ، والتمتع بالمثنى والثلاث والرباع ،لأن شرعكم لا يعرف الخُلق القويم ، ولا الضمير الإنسانى الرحيم ، فأتيتم بزواج الأطفال  ،ومضاجعة الأموات ، ورضاع الكبير، والإعتداء على الآخرين ،وفرقتم بين الناس والأجناس بأسلوب الوسواس الخناس ،وجعلتم الكل كافر إلا جماعتكم ، وسلبتم الحقوق عنوة وإرهاباً ، وقَسٌمتم البشر أقساماً ودرجات ، فجَعَلتَ جماعتك هى المؤمنة والباقى مشركينَ وكفار، وهو شىء لم يفعله حمار ---، فمن أنت ياشهبندر الجرذان ، لتفهم حقيقة الخلق والإنسان ، وكيف تدعى وكالتك لرب الرحمة والسلام ، وأنت تفتقد لهذه وتلك ،وتفرض رؤيتك بإسلوب  الغاب، الذى يتبع إسلوب العنف والدم ، دون ضمير أو هم  ، فنراك تستبيح دم الغير وأموالهم ، بحجة أنهم كفار، وأنت المؤمن المغوارالذى يكره الفهم والحوار  ،فهل فكرت يوما أنهم مؤمنون وأنت الكافر الجبار ،  ولو لمرةً واحدةً ---- ، ثم ما الدليل على إيمانك وأنت لا تملك أخلاق ولا ضميرولا حس إنسانى أو عقلاً قويم ، والعدل منك شَىيِئُاً مستحيل ، فهل أنت فعلا وأثق فى أنك تتبع صحيح الدين وأن شريعتك هى شريعة رب العالمين --- – أشك يا أبن الأكرمين يامن خذلت جدودك المكرمين ، الذين بهروا العالم ومازالوا مبهورين ، من الأهرام وبابل  وقلعة صلاح الدين  ،فهل أنت حقاً عدو العلم والعقل والفكر  والدين ، أم يعتليك مرض فأصبحت مشوش الفكر سقيم  ، معطوب العقلِ كالبهيم، وللإبداع عقيم ، فتكرهه وتتطاول عليهِ بأسلوب الحاقدين الساقطين ، وأنت فى عين العالم ذليل يسعى للجهل والتخلف مثلَ عُتُلً زَنيِمٍ، يقول أنا خير الناس من تحت حذائهم – فهل تَعقلُ ياهذا ---، أم أنت تقرأ برؤوسٍ هزازا  ، دون وعى أو إدراك فتثير الإشمئزازا ، كالحِمَارِ يحملُ أسفاراً ويحلمُ يوماً أن يكون إنساناً، رغم أنك تسعى فى الأرض فسادا تقطع اُذن هذا وتهدم وتحرق دور العبادة ،وتستحل أموال وبنات الناس باسم الشريعة والدين  ، فهل هذه شريعة الله، أم شريعتكم  ياهذا --- قل لإخوانك لقد كفرتُ بشريعتكم .
الشيخ د \مصطفى راشد أستاذ أستاذ الشريعة الإسلامية  من إخوانى قديم
عضو إتحاد الكتاب والإتحاد الدولى للمحامين  والمنظمة العربية لحقوق الإنسان
احد علماء الأزهر شريعة دمنهور 1987
Rashed_orbit@yahoo.com  

CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق