كتابات بالعبرية مسيئة للمسيح على جدار دير في القدس

 رام الله ـ أحمد رمضان
ووكالات

أعلن حارس الاراضي المقدسة على موقعه الالكتروني والشرطة الاسرائيلية أن كتابات بالعبرية مسيئة الى المسيح، دونت على باب مدخل دير تابع للرهبان الفرنسيسكان في جبل صهيون في القدس، فيما اقتحم المتطرف اليهودي موشي فيجلين أحد قيادات حزب "الليكود" ونحو 50 مستوطناً وعدد من الحاخامات، المسجد الأقصى وأدوا شعائر وطقوسا تلمودية بمناسبة "عيد العرش" اليهودي.
وتظهر الصور الموجودة على الموقع الالكتروني كتابات باللون الازرق على باب الدير مسيئة الى المسيح وكلمة "دفع الثمن" في إشارة الى اعمال انتقامية يقوم بها متطرفون يهود.
وقال الناطق باسم الشرطة الاسرائيلية ميكي روزنفيلد لوكالة "فرانس برس" إنه "تم استهداف كنيسة في جبل صهيون وكتابة شعارات معادية للمسيحية وعبارة دفع الثمن"، مشيراً الى ان الشرطة "تحقق في الحادث الذي وقع في وقت مبكر من الصباح (أمس)".
وافاد مصور لوكالة "فرانس برس" أن الكتابات ازيلت عن الباب.
واعرب الاساقفة الكاثوليك في الاراضي المقدسة في بيان عن استيائهم "العميق" للحادث واكدوا ان "هذا الهجوم هو واحد من عدة اعمال تعصب في اسرائيل والعالم وليس في الامكان تحملها".
وفلسطينيا، دانت الرئاسة الفلسطينية في بيان نشرته وكالة وفا "اقدام متطرفين يهود على خط شعارات مسيئة الى السيد المسيح باللغة العبرية، على باب مدخل دير تابع للرهبان الفرنسيسكان في جبل الزيتون في القدس". وحذرت الرئاسة من "هذه السياسة الاسرائيلية ضد المقدسات الاسلامية والمسيحية والتي تؤجج مشاعر المسلمين والمسيحيين وقد تدخل المنطقة إلى دوامة من العنف لا تحمد عقباها".
وندد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات "بثقافة الكراهية والعنصرية المنتشرة على نطاق واسع بين الاسرائيليين بعد 45 عاما من الاحتلال"، مدينا في الوقت ذاته قيام مجموعة من المتطرفين اليهود بالدخول الى المسجد الاقصى في القدس الشرقية.
وخلال زيارته للحاخامات البارزين في اسرائيل بمناسبة حلول عيد العرش اليهودي، ندد الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريس بهذه "الافعال التي تتعارض مع القيم والاخلاق اليهودية وتضر دولة اسرائيل بشكل كبير"، مشيراً بحسب بيان صادر عن مكتبه، الى انه "لا يجوز تدنيس الاماكن المقدسة للاديان والعقائد".
وكان مجهولون يعتقد بأنهم من اليهود المتطرفين قاموا الشهر المنصرم باحراق باب دير في منطقة اللطرون غرب القدس وكتبوا شعارات معادية للمسيحية على الجدران.
في سياق آخر، اقتحم المتطرف اليهودي موشي فيجلين من قيادات "الليكود" ومعه نحو 50 مستوطناً وعدد من الحاخامات، امس المسجد الأقصى وأدوا شعائر وطقوسا تلمودية بمناسبة "عيد العرش" اليهودي في باحات المسجد وسط حراسات معززة من عناصر الوحدات الخاصة في شرطة الاحتلال، حيث اندلعت على الاثر، مواجهات وعراك بالأيدي بين مصلين فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية.
وذكرت مصادر فلسطينية أن الشرطة استخدمت العصي الكهربائية وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المصلين الفلسطينيين الذين احتجوا على دخول الجماعات الاستيطانية إلى المسجد الأقصى، موضحة أن عناصر الشرطة كثفوا من تعزيزاتهم في محيط المسجد الأقصى وبواباته الخارجية واعتقلوا أربعة صحافيين ومصورا تلفزيونيا وفتاة من داخل المسجد الأقصى.
وكانت قيادات المستوطنين دعت أنصارها إلى التجمع امس في باحة حائط البراق "المبكى"، للانطلاق بمسيرة كبرى، وإقامة طقوس وشعائر تلمودية، عشية ما يسمى "العرش اليهودي".
من جهة ثانية، شهدت بعض بوابات المسجد الاقصى الخارجية تجمهرا كبيرا للمواطنين الفلسطينيين من سكان وتجار البلدة القديمة من القدس المحتلة، وسط مشادات كلامية مع قوات الاحتلال، التي منعتهم من دخول المسجد.
كما فرضت قوات الاحتلال طوقا عسكريا محكما على البلدة القديمة، ووضعت حواجز طيارة في شوارع وطرقات البلدة المؤدية إلى المسجد الأقصى، ونشرت أعدادا كبيرة من عناصر حرس الحدود، والشرطة في كافة انحاء البلدة، خاصة على بواباتها ومحيطها.
وحذرت حركة "حماس" إسرائيل من اندلاع "انتفاضة فلسطينية ثالثة" ردا على استمرار "الانتهاكات" في القدس.
وقال الناطق باسم "حماس" فوزي برهوم، للصحافيين في غزة، إن الأجواء التي تخيم على الأراضي الفلسطينية بعد اقتحام المسجد الأقصى من قبل الشرطة الإسرائيلية وجماعات المستوطنين تنذر باندلاع انتفاضة ثالثة. وأضاف أن "هذه الأحداث شبيهة بالأجواء التي سبقت انتفاضة الأقصى التي اندلعت في أيلول 2000".
واعتبر أن مثل هذه الانتفاضة الجديدة "ستندلع في وجه الاحتلال للدفاع عن المقدسات الإسلامية وحمايتها".
واتهم الناطق باسم "حماس"، حكومة إسرائيل بانتهاج خطط "عنصرية" لفرض سيادة يهودية على المسجد الأقصى ومدينة القدس مستغلة في ذلك "تواطؤ" السلطة الفلسطينية والضغف العربي والإسلامي.


CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق