اختتام سنة الكتاب المقدس وافتتاح سنة الايمان


زغرتا ـ
احتفلت ابرشية طرابلس المارونية، باختتام سنة الكتاب المقدس، وافتتاح سنة الايمان، خلال قداس اقيم في كنيسة مار انطونيوس الكبير في بيادر رشعين، بمشاركة حشد واسع من رعايا الابرشية الذين قدموا من كل حدب وصوب. تراس القداس راعي الابرشية المطران جورج بو جوده، عاونه النائب العام المونسنيور بطرس جبور، رئيس اكليريكية كرمسده المونسنيور انطوان مخائيل، الخوري جوزاف عويس، والخوري شارل سليمان، ومشاركة لفيف من كهنة الابرشية.
بعد الانجيل المقدس القى المونسنيور مخائيل عظة تحدث فيها عن معاني الايمان وقال:" باب الايمان فتوح من شاء فليدخل ويؤمن وله الحياة الابدية"، هي دعوة قداسة البابا في بداية سنة الايمان وكل انسان مسيحي يؤمن حتى يكتشف نعمة الايمان منذ ان تعمد بالماء والروح. وهذه الدعوة ليست جديدة في الكنيسة، فقد كانت هناك دعوة منذ خمسين سنة عندما كانت الكنيسة في حينها تعيش حياة صعبة كما اليوم، حيث كان هناك انتشار للافكار الهدامة، والبابا يوحنا الثالث والعشرين اراد في حينها ان يعقد مجمع تحت عنوان "الكنيسة في عالم اليوم"، هذا العنوان مهم، لان الكنيسة في حينها كانت امام خيارين اما مواجهة العالم، او ان تعيش الى جانب العالم".
اضاف المونسنيور محائيل:" ومنذ ذلك الوقت وحتى اليوم الكنيسة تبحث عن دور المسيحيين ومكانتهم في عالم اليوم، واذا سالنا انفسنا ما هو حالنا بعد خمسين سنة الى اليوم، ما هو حال المؤمنين اليوم، لان الايمان هو عطية مجانية من الله، وسيبقى ثابتا الى منتهى الدهور، ولكن ما هو حال المسيحيين اليوم، بعد الفي سنة من السؤال الذي طرحه المسيح على تلاميذه. الدراسة التي اعدت مؤخرا حول الايمان تقسم المسيحيين الى اربعة اقسام:
- المؤمنين الملتزمين اي من يمارس ايمانه وحياته الايمانية وملتزم شعائر الايمان.
- المؤمنين غير الممارسين وللاسف هم الاكثرية.
- الممارسين غير المؤمنين الذي يلتزمون المظاهر الخارجية.
- الاشخاص غير المؤمنين وغير الممارسين وهم اقلية.
وتابع المونسنيور مخائيل يقول :" الايمان ليس ممارسات خارجية وسطحية، ولا انتماء ديموغرافي، ولا ثقافي او سياسي، او حالة موروثة، بل هو التزام يومي وخيار شخصي بالتعاليم المسيحية وشهادة حياة يومية للمسيح، وهو اقتاد بالمسيح هو فرح ورجاء".
بعد الانجيل اقيم زياح للكتاب المقدس في الباحة الخارجية للكنيسة حيث سارت الجموع المشاركة خلف الكتاب المقدس على ضوء الشموع المباركة.

CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق