مؤرخة أميركية في جامعة هارفرد: قصاصة بالقبطية تلمح إلى زوجة للمسيح

قالت مؤرخة أميركية متخصصة في التاريخ المسيحي في مدرسة اللاهوت في جامعة هارفارد انها تحققت من قصاصة بردي مكتوبة بالقبطية في القرن الرابع تتضمن إشارة من المسيح إلى "زوجة" له، وهو أمر لا تثبته الأناجيل الموجودة.
وذكرت مجلة هارفرد أن أستاذة اللاهوت في الجامعة كارين كينغ عرضت دراسة أكاديمية بعنوان "إنجيل زوجة المسيح"، في المؤتمر الدولي العاشر للدراسات القبطية في روما مساء الثلثاء الفائت، وكشفت فيها وجود إنجيل جديد بعد العثور على قصاصة بردي لا يتجاوز ارتفاعها أربعة سنتيمترات وعرضها ثمانية مكتوبة بالقبطية بالحبر الأسود وتتحدث عن شؤون العائلة والتبعية للمعلم.
وقالت كينغ ان القصاصة تتضمن عبارة لم تذكر من قبل في أي إنجيل وهي "وقال يسوع لهم، زوجتي". ومن ثم عبارة استفزازية أخرى تقول "سيكون في إمكانها أن تكون تلميذتي".
وعقد المؤتمر في مركز بحوث في كلية اللاهوت في جامعة لاتيران البابوية المعروفة بجامعة البابا. وستنشر الدراسة في عدد كانون الثاني من مجلة هارفرد اللاهوتية.
وشددت كينغ في مقابلة مع المجلة على أن الاكتشاف الجديد لا يثبت أن يسوع كان متزوجاً، لأن الإنجيل الجديد، مثل الأناجيل الأخرى التي تعود إلى القرن الثاني، وتذكر أن المسيح كان أعزباً مثلاً، جاء متأخراً أيضاً، وبالتالي ليس هناك دليل دامغ عمّا إذا كان المسيح متزوجاً أم لا.
وإذ أشارت إلى أن القصاصة تعود إلى القرن الرابع قالت إنها شبه متأكدة من أنها نسخة من إنجيل نشر سابقاً ويعود على الأرجح إلى 150 سنة بعد الميلاد.
وأوضحت كينغ، ان القصاصة مكتوبة في شكل من أشكال اللغة القبطية المعروف بالصعيدية ويملكها جامع لأوراق البردي العربية واليونانية والقبطية والذي كتب إلى كينغ رسالة عن القصاصة في عام 2010 بعدما قرأ كتابها "إنجيل مريم المجدلية: يسوع والمرأة الحوارية الأولى".

CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق