البطريرك الراعي سيزور عكار وبيانات التهديد زوبعة في فنجان

بشرى سعد
المصدر: الموقع

ليست النهاية ...بل البداية هكذا ختم من اطلقوا على انفسهم اسم " جنود الرسول الاعظم " بيانهم الذي حمل الرقم واحد والذي الصقوه داخل حرم كنيسة سيدة الغسالة عند الطرف الشرقي لبلدة القبيات المسيحية .

البيان التكفيري شغل الاجهزة الامنية كما ابناء بلدة القبيات وفاعلياتها السياسية والدينية والاجتماعية والاهلية،الذين منهم من اعتبروه مدسوسا ويرمي لاشعال نار الفتنة ومنهم من اعتبروه خطوة خطيرة تذكر بالاحداث والبيانات التي سبقت اندلاع الحرب الاهلية في لبنان .
وقد باشرت الاجهزة الامنية تحقيقاتها لمعرفة ملابسات توزيع هذا البيان والجهة التي تقف وراءه، ولا سيما ان القبيات تستعد كما غيرها من البلدات العكارية  لاستقبال البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي ايام 13و14و15 آب المقبل حيث سيكون له قداس احتفالي كبير لمناسبة عيد انتقال السيدة العذراء في باحة الكنيسة التي وجد في حرمها البيان .
اما ابرز ما جاء في البيان فهو دعوة "الكفـّار" اي المسيحيين برأي كاتبي البيان للعودة عن كفرهم " أننا سنبدأ من عندكم مركز الكفار ومعقلهم في عكار ولن نتوقف ولن تكون هذه النهاية بل البداية  . انتم تحت انظارنا ولن يستطيع احد حمايتكم، لان لا احد يستطيع حماية نفسه منا ومن غضب الله ورسوله الاعظم ".
وتقول مرجعية عكارية ان البيان الذي تم توزيعه ليس الاول بل هناك بيانات اخرى مشابهة انما طويت صفحتها منعا لاثارة النعرات الطائفية ، وتضيف ان هذا البيان اخذ على محمل الجد كونه يسبق بايام الزيارة التاريخية للبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الى عكار حيث تحشد له المنطقة استقبالا مميزا يختتم بقداس احتفالي كبير يضم الفعاليات السياسية في كنيسة القبيات ، مشيرة الى انه يعتبر ان الاصولية بدأت تمد رأسها في عكار من اكثر من باب ومنطقة في غياب معالجة جذرية لهذا الملف الذي يشكل خطراً على السلم الاهلي في حال تفاعله لان لا احد يقبل بتخوينه في دينه او في انتماءاته الوطنية ، معتبرة ان اهل عكار لطالما كانوا واحدا في العيش المشترك وان هكذا بيانات غريبة عن مجتمعهم وليست الا زوبعة في فنجان.
من جهة ثانية علقت مصادر كنسية في حديث لموقع المرده على البيان التكفيري بالقول ان مثل هذه التهديدات يجب اخذها على محمل الجد، ولكنها لا تخيف رأس الكنيسة المارونية الذي يصر على اجراء الزيارة الى منطقة عكار التي هي قلب الشمال النابض والتي تشكل نموذجا للعيش المشترك والتآخي الاسلامي المسيحي ، ولفتت المصادر الكنسية الى ان التحضيرات مستمرة استعدادا للزيارة تحت شعار "شراكة ومحبة" الذي اطلقه البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي خلال توليه سدة البطريرك والذي يستمر بالسير بهديه.
وقد علم موقع المرده  ان راعي ابرشية طرابلس المارونية المطران جورج بوجودة كان التقى امس البطريرك الراعي ووضعه في اجواء البيان وسأله عما اذا كان يرغب في تأجيل الزيارة او الغائها الا انه وجد اصرارا من قبل البطريرك الراعي الذي قال له "اذا كانت الايام الثلاث غير كافية فليكن البرنامج على مدى اربعة او خمسة ايام".

CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق