حقناً للدماء ... إفتحوا أبواب الرحيل/ مجدى نجيب وهبة


لم أكن أتصور أن يكون "أبواب الرحيل" هو عنوان أول مقال أكتبه فى عام 2011 ، باستثناء أحداث مذبحة كنيسة القديسين .. ولكن ما دفعنى هو الإتصالات التليفونية التى لم تنقطع بينى وبين أصدقائى ، والسؤال الدائر هو ماذا بعد أحداث كنيسة القديسين وإلى متى نظل نكتب ونهاجم مقال ضد فلان يهاجم الكنيسة والبابا والأقباط ومقال أخر يستهزأ بالكتاب المقدس ويزدرى العقيدة المسيحية ، ومقال ثالث يفيد أن مصر دولة إسلامية دينية وليست دولة مدنية ؟!! و... و... و... ، وأعترف أننا أصابنا الإحباط فما فائدة ما نكتب إذا كان ما نكتبه لا يهتم به أحد فكل واحد فى وادى ، من يستفيد من القضية القبطية ، ومن يطعن فى الأخر ، ومن يكتب ضد الكنيسة حتى تعلق على أكتافه النياشين ويحل ضيفا على القنوات الفضائية ويشار له بالبنان .. فساد .. دمار .. وضياع ، والجميع يتساءل ماذا بعد أحداث كنيسة القديسين ، وماذا بعد المسلسل الممل والمستمر منذ عام 1970 .. تساءل البعض هل مصر دولة يحكمها القانون والدستور ، ولم نجد إجابة واضحة ، قال البعض أن مصر صار يحكمها المشايخ فالحكومة هى مجموعة من المشايخ تحتكر الأمور الفقهية والدينية والعلمية والثقافية ، أم مجموعة الأفندية الذين يتقلدون المناصب فهم يديرون السياسة الخارجية وتحصيل الضرائب ، فحكومة المشايخ هى التى تحدد لحكومة الأفندية الحلال والحرام ، وإذا لم ينصاع الأفندية لأوامر المشايخ يفقدون شرعيتهم لتأتى حكومة أخرى تقبل أيدى مشايخ الأمة لكى لا تفقد شرعيتها ..
** وبالعودة للأحداث الأخيرة ، الفاعل .. والمنفذ .. والمحرض موجود أمام أعيننا ويمارس حياته الطبيعية فى منتهى الثقة والهدوء .. ولكن أفندية الحكومة يصرون على البحث عن ما يسمى "باللهو الخفى" وهو شبح وشخصية وهمية ، لا توجد إلا فى خيال الأفلام الأمريكية ولأن القاتل هو "اللهو الخفى" والمسألة مفيش فايدة ، ونحن نتعلق فى أوهام وأحلام ومن يتحمس للجريمة اليوم .. غذا سينسى الجميع الجريمة البشعة وستأخذنا الحياة إلى عالم الرياضة وعالم الحيوان وعالم البيزنس ... لم أجد أمامى إلا جملة واحدة وهى "دعونا نرحل" ...
• نعم حقنا للدماء .. دعونا نرحل بأمان ، "عمليا" أنا فى مصر أقيم فى هذا الوطن ، "رسميا" أنا لم أعد مصرى فلا مواطنة ولا إحساس بالأمن والأمان ، وتحول الأمل إلى خوف من المستقبل .
• نعم حقنا للدماء .. إفتحوا أبواب الرحيل لأن ثقافة التعليم لن تتغير وستظل الأنظمة التعليمية خاضعة للقرأن والنظام الوهابى .
• نعم حقنا للدماء .. إفتحوا أبواب الرحيل لأن هناك إصرار على المضى فى الظلام ورفض الأخر وإقحام الإسلام فى كل مجريات حياتنا .. أسلمة المدارس والشوارع والميادين والمطاعم والمأكولات والأفراح والإعلام .
• نعم حقنا للدماء .. إفتحوا أبواب الرحيل بعيدا عن هذه الأرض التى سفكت دماء الشهداء وإضطهاد الأقباط وإنتشار الأفاعى والحيات وسرطان الطائفية والإرهاب .
• نعم حقنا للدماء .. إفتحوا أبواب الرحيل وكفانا مظاهرات السفهاء والإرهابيين وتحريض شيوخ الأزهر الشريف ضد الأقباط وخروج هؤلاء عقب كل صلاة الجمعة من المساجد والزوايا ، لتوجيه السباب والشتيمة القذرة من مدمنى الكلة وأطفال الشوارع والبلطجية وسط حماية أمنية كاملة لهم دون حتى توجيه كلمة "عيب" أيها السفلة ، حتى عندما سئل السيد الفاضل د.حمدى زقزوق وزير الأوقاف عن هذه الظاهرة قال لا أستطيع أن أسيطر على كل خطب الجوامع !!! .
** نعم ستنطلق بعض الحناجر ليست من الداخل بل من الخارج لتستهزأ بكلامنا ، سينطلق بعض أقباط المهجر بأمريكا ليقولوا لنا إصمتوا .. تحملوا .. لا تتركوا الوطن ، فمصر للمسيح وقد تحمل السيد المسيح ألاما فوق طاقة البشر ليفدينا بدمه .. نعم نؤمن بكل ذلك ولكننا نقول لهؤلاء إذا كنتم تطلقون حناجركم لمساندتنا بالتحمل والصبر ، فلماذا هاجرتم إلى أرض الأحلام .
** نعم دعونا نرحل فى هدوء وكفانا إراقة دماء الأبرياء ولن نطرق أبواب أمريكا الدولة الراعية للإرهاب ولن نطرق أبواب المملكة البريطانية دولة الإرهاب والنفاق ولن نطرق أبواب ألمانيا أو فرنسا التى أصابها الذعر من جراء تهديد بعض مدمنى الكلة والسبارس وأطفال الشوارع الذين يطلقون على أنفسهم تنظيم القاعدة ... ولكننا سنرحب بالرحيل إلى أرض الإحترام والكرامة وسيادة القانون أستراليا وكندا وإيطاليا .
** نعم دعونا نرحل فى هدوء بعيد عن الحناجر التى سوف تنطلق لتهاجمنا وتقول لنا هذا هو قدركم أصبروا وتحملوا ولا تتركوا أرض الأباء والأجداد .. نعم نحترم كل ذلك ولكننا لم نعد نشعر بالأمان فى دولة تهان فيها كرامة المواطن القبطى داخل الأقسام والويل كل الويل له لو فكر فى الذهاب إلى القسم لتحرير محضر ضد مواطن مسلم ، سيوضع فى القسم مع المشبوهين ثم يكلبش ويرحل إلى مكتب مباحث أمن الدولة ثم يعود للقسم ويظل هكذا حتى يتنازل عن شكواه ويعترف أن كل شئ تمام ولا توجد أدنى مشكلة !!! .
** ونقول لكل هؤلاء لماذا تصرون أن نظل فى دولة لا تعترف بنا كمواطنين ولا تحترم أدميتنا فكيف نأتمن على مستقبل أولادنا ، أما إذا كان هناك من يصر على ترديد الشعارات الزائفة نقول له لماذا لا تقودونا للتنعم بالهدوء والسلام الإجتماعى .
** نعم حقنا للدماء إفتحوا أبواب الرحيل فقد شبعنا شعارات ووقفات إحتجاجية ، فالفوضى تنمو وتزدهر وشيوخ الإرهاب يحكمون سيطرتهم على الجوامع والزوايا فى كل شبر من ارجاء المحروسة ومسلسل العنف الطائفى فى تنامى ولن ينتهى .
** نعم يتساءل الجميع ماذا بعد أحداث مجزرة كنيسة "القديسين" بسيدى بشر ، هل نطوى هذه الصفحة مثل غيرها ، والإجابة لا شئ ، فالدولة مازالت تبحث عن اللهو الخفى رغم أن منفذ الجرائم الإرهابية الخسيسة أمامهم فى الشوارع والجوامع والصحافة والإعلام والفضائيات .. أصبحنا نتحدث عن تنظيم يدعى القاعدة وتناسينا أنهم مجموعة بلطجية مطاردون فى الجبال والكهوف وتناسينا أن هذا التنظيم إنطلق من رحم هذا الوطن .
** نعم دعونا نرحل حتى لا نصاب بالجنون فلقد هب الجميع لإدانة الجريمة المروعة ورغم ذلك إنطلقت الأقلام قبل أن يلملم الوطن أشلاء الجثث والضحايا من فوق الأسفلت .
** كتب بلال فضل فى المصرى اليوم 5 يناير 2011 مقال بعنوان "إمشوا يرحمكم الله" ، سأتوقف عند فقرة كتبها قال فيها " من قال لحكومتنا التعيسة أن شبح الأزهر والمفتى ووزير الأوقاف لديهم أصلا مصداقية عالية وشعبية جارفة فى أوساط المسلمين لكى تقرر أن يكونوا رؤوس حربتها فى معركتنا مع الفتنة الطائفية ؟!! ، لماذا لم تسأل القيادة السياسية أجهزتها الأمنية عن حجم شعبية هؤلاء المشايخ فى أوساط المصريين المسلمين قبل أن تبعثهم ليتعرضوا للإهانة من شباب مسيحى طائش " ، هكذا يصف كاتب إسلامى بالمصرى اليوم أن ثورة الأقباط ضد الجريمة البشعة هى "شباب مسيحى طائش" ، ويبدو تأثره لما زعم تعرض هؤلاء المشايخ للإهانة ..
** مقال أخر أكثر سفاهة لكاتب بجريدة صوت الأمة يدعى حمدى حمادة بتاريخ 7 يناير 2011 ... يقول حمااااادة "ما حدث عقب الجريمة بالمظاهرات الصاخبة والهتافات العدائية والجارحة أساليب مرفوضة ، بل وصل الأمر إلى رشق قوات الأمن بالحجارة والزجاجات الفارغة وتحطيم المحلات والسيارات مثل هذه الحوادث تكررت وفى توقيت واحد بالمعادى وشبرا الخيمة ومنطقة الخصوص بالقليوبية وأيضا حدثت المظاهرات فى شبرا ودوران روض الفرج " ، وتناسى الكاتب الأسباب التى دفعت هذه الجموع المتجمهرة إلى العنف وهو ردا على العنف من الداخلية بضربهم بالعصى وإطلاق القنابل المسيلة للدموع دون مراعاة لظروفهم النفسية .. بل لقد إستاء الأمن من المظاهرات التى إندلعت لتضم الأقباط والمسلمين وبدلا من حماية هذه الظاهرة الرائعة قامت بالهجوم عليهم وتفريقهم فهل أزعجهم التوحد بين أبناء الوطن ضد الإرهاب .
** ويواصل "حمااااادة" ، ويبدو إنه إنزعج من ظاهرة الإحتجاجات فقال "منذ متى تحدث هذه الإحتجاجات المؤسفة ونتوقف عند هذه العبارة ونتساءل ما معنى كلمة منذ متى ، هل الأقباط تعودوا على الإهانات والجرائم المروعة ضدهم ، وهم يرددون "من ضربك على خدك الأيمن حول له الأخر" ، وهل المظاهرات التى إندلعت كان يتحتم على الأقباط أن يحصلوا على الضوء الأخضر قبل إندلاعها من الكنائس ومباركة البابا أم الكاتب يقصد التحقير من الشأن القبطى وتظاهرهم ضد الإرهاب والطائفية وتنديدهم بالنظام لتكرار الأحداث الإرهابية والطائفية يوميا ، ويبدو أن الكاتب يقيم بالمريخ أو زحل فلم يسمع عن المظاهرات وقطع الطريق وإشعال الإطارات ورشق السيارات والأمن عقب سقوط قتيل أحد القرى على الأسفلت أو تظاهر أى جهة ضد الأمن لعدم توافر الأمن وهو ما حدث بأحد المراكز فى القريب ونشر بجميع الصحف ... ولكن يبدو أن الكاتب إستاء من الأقباط وإعتبر أنه ليس من حقهم الغضب والإعتراض ، بل المحزن والمؤسف أن يصير رأى رؤساء تحرير بعض الصحف القومية وإصرارهم على إدانة شباب العمرانية وإصرارهم على تعدى الأقباط على الأمن بالحجارة وزجاجات المولوتوف وقذف بناية محافظة الجيزة ورشقها بالحجارة وتناسوا هؤلاء أن يكتبوا أن الأمن هاجم على مظاهرات الشباب فى العمرانية بالذخيرة الحية والرصاص المطاطى والقنابل المسيلة للدموع وهروات الأمن المركزى ، رغم أن هؤلاء المضللون يعلمون جيدا أن الأمن تعرض لمواقف أشد ضراوة فى أحداث المحلة رغم حرق السيارات وتدمير المنشأت وسيارات المطافى والإسعاف والشرطة وحرق محلات المواطنين ورغم ذلك كانت الشرطة حريصة على ارواح المواطنين رغم أن معظمهم من السلفيين والبلطجية والإرهابيين ؟!!!! .
** ويواصل حماااادة أن حادث إنفجار كنيسة القديسين بشارع خليل حمادة بالأسكندرية له دلالاته بل وله مغزاه وكان يجب على العقلاء أن يستطبوا الحقائق المجهولة لأنه لا يمكن لشاب مصرى "متطرف" وأيا كان إنتماؤه الإسلامى أوالقبطى أن يتعمد أحداث الدمار والقتل فى كنيسة مواجهة لمسجد ونقول للكاتب ، ياريت تخبرنا عن كلمة مغزى ودلالة هذه الجريمة المروعة.. ويجيب الكاتب فتشوا عن الموساد وهى الشماعة التى نضع عليها جميعا هذه العمليات الإرهابية التى يعانى منها الوطن منذ أربعين عاما .
** ويواصل حماااادة أن الخطورة بمن قاموا بالمظاهرات كانوا فى مراحل عمرية "صغيرة" ولا يتجاوز سن المتظاهرين 20 أو 25 عاما فما معنى ذلك ؟ ، هل هناك توجيه مستتر ومحدود ولماذا تعمد التظاهر فى مفترق الميادين وعلى قارعة الطرق الرئيسية ... ياريت حد يرد عليه غيرى أحسن لغاية كده مرارتى إتفقعت رغم أنه لا توجد مرارة ، يبدو أن الكاتب إستاء من خروج الشباب القبطى فهو يطالب بخروج العواجيز وأن تترواح أعمارهم بين 60 عاما حتى 70 عاما وأن تكون الهتافات "بالروح بالدم نفديك يامبارك" ...
** ويكمل حماااادة "عفوا قداسة البابا كان يجب أن تصدر أوامرك الفورية لوقف هذه المهازل التظاهرية وما تردد فيها من هتافات وإطلاق الصيحات والصرخات بل وتعرض قوات الأمن للإصابات ... بالقطع جميعكم أقباط ومسلمين أصابكم حالة من القرف والقئ الجماعى والإشمئزاز والإحساس بحالة "البصق الجماعى" .. فكان المفروض فعلا أن يخرج البابا كقائد عسكرى وجنرال وزعيم عصابة كما وصفته بعض المواقع الإرهابية الإسلامية بمنع المظاهرات وصيحات الغضب فورا ويأمر الأقباط بمسيرة شعبية حتى قصر الرئاسة وهى تهتف للسيد وزير الداخلية وتؤيد جميع قرارات الدولة وندعى لهم "الله يعمر بيوتهم" ..... صحيح اللى إختشوا ماتوا ، طيب ياعم خلى حصوة فى عينك ولا خلاص بقى مفيش ريحة الدم !! .
** ومما يكشف كذب الكاتب وتطرفه ما كتبه فى العدد الصادر فى 5 ديسمبر 2005 فى جريدة صوت الأمة عنوان بالبنط العريض "ضباط المباحث ضربوا القضاة بالحجارة وهددوهم بالإعتقال وقال فى مقاله أن تعدى الشرطة على القضاة فضيحة لأجهزة الأمن وجريمة فى حق مصر ... يا سبحان الله ألم تروا تضليل ونفاق أرخص من ذلك ... الذى أدان الأقباط وزعم رشقهم الحجارة للأمن والشرطة هو نفسه الذى أدان الأمن بضرب القضاة بالحجارة ... ولم يكتفى الكاتب الحنجورى بالخبر داخل العدد بل كتب بالبنط الكبير الأحمر فى الصفحة الأولى بالعدد "ضرب الأمن والبلطجية .. منِ ضرب القضاة إلى منع الناخبين" .. يعنى تم ربط الأمن بالبلطجية .
**ثم يواصل حماااادة هجومة على الإعلام الذى أثلج صدورونا ويقول بكراهية وحقد انه قد أصيب بالحيرة بسبب متابعته للفضائيات وما يصر فيه البعض على ترديده بأنه توجد فتنة طائفية فى مصر ، وهذا كلام مغلوط ومكذوب حتى من يتم إستضافتهم بدلا من أن يتحدثوا عن عظمة العلاقة بين القبطى المسلم والقبطى المسيحى يتحدثون عن أحداث نجع حمادى ، بدلا من أن يقولوا "الله الهادى" ، بل ويتحدثون عن التنظيمات الدينية المصرية وعن الإخوان وكأنهم هم من نسفوا وفجروا حتى أننى شاهدت "مناحة" على قناة دريم فيما تقدمه مذيعة "رغاية" تقرأ من الصحف ومذيعة أخرى لبقة تقدم برنامج العاشرة مساء ، نفس الحال على قناة المحور بل فوجئت بالفنان عزت العلايلى فى برنامج 90 دقيقة على قناة المحور بمنع إقامة المساجد فى العمارات السكنية ، فهل معنى ذلك أن المساجد ستكون مرتعا لتربية الإرهابيين وتخريج الجيوش لتساند الإخوان المسلمين .... وللرد على حماااادة بالقطع واضح من أسلوب الكاتب الجاهل بكل شئ فالمساجد لا تبنى أسفل العمارات ولكن ما يبنى أسفل العمارات هو الزوايا وهناك فرق شاسع بينهم ، ويمكن عودة "حمااااادة" للسيد رئيس تحرير الجريدة فأعتقد أن لديه إجابة شافية عن مجموعة الإرهابيين والمتطرفين الذين تخرجوا من الزوايا .
** ويواصل حمااااادة إذا كان من شددوا فى حواراتهم على أحداث نجع حمادى التى حدثت منذ أكثر من عام فلماذا لم يتحدثوا بذات الحماس عن أحداث العمرانية والتى إعتكف فيها البابا شنودة ثم جاءت التكذيبات بنفى هذا الإعتكاف بعد زيارة د.نبيل بباوى ود.مصطفى الفقى ، وهنا أخبط كف على كف ، فما علاقة أحداث نجع حمادى التى أغتيل فيها 6 من شباب الكنيسة برصاص الطائفية والإرهاب والخساسة أثناء خروجهم من قداس عيد الميلاد ، وبين أحداث العمرانية وهجوم أشاوس الداخلية ورئيس حى العمرانية على مبنى خدمات الكنيسة بزعم بناء قبة ووضع أجراس بدون ترخيص أعلى المبنى ... وقد تصدى الشباب لهم للدفاع عن رمز دينى بعد أن هالهم منظر أشاوس الحى والداخلية ...
** والكارثة أن يقول الكاتب "حماااااادة" ويتساءل عن جهل أكبر لماذا لم يشيروا إلى الإنفجارات السابق حدوثها من قبل فى منطقة الحسين وبالقرب من الأزهر الشريف ويبدو أن حمادة لا يفرق بين العمل الإرهابى وما حدث فى الحسين فهو عمل إرهابى موجه ضد الدولة بهدف ترويع السياحة وضربها لتجويع الشعب المصرى وإذلاله ..... والمصيبة المهنية أن يسمح الإبراشى بنشر كل هذه التخاريف وفى خلط غريب غير مسبوق للأحداث لم نقرأه فى أى صحيفة سمّاوية من قبل ...
** أما غرائب وطرائف ما يردده حمادة ، كيف توجد كنيسة قديمة فى قرى مركز أشمون بالمنوفية للدلالة على سماحة الإسلام ... برضه مش عارف هو عايز إيه بالضبط ، طيب إيه رأيك ما بلاها الكنيسة يا حمااااادة ويالا بينا نكتب مقال ونولعها ونحرض الغوغاء على هدمها .
** ثم يواصل حماااادة ويقول ألا تدركون معنى أن يتولى مواطن قبطى منصب المحافظ لـ "قنا" وأعنى اللواء مجدى أيوب رغم العصبيات والقبائل ومدد مدد ياسيدى عبد الرحيم القناوى ويقول هذا المحافظ أمر بتوسيع المسجد بل وتركيب تكييفات ومن لا يصدق عليه أن يشد الرحال إلى محافظة قنا .. وللرد على حماااادة .. على إيه شد الرحال أو تشميع الفتلة إحنا مصدقين ومصدقين أكثر أنه نفس المحافظ الذى رفض ترميم كنيسة أو إصلاح دورة مياه .. ومدد مدد ياسيدى عبد الرحيم القناوى.
**ويبدو أن حماااادة لم يشاهد ترحيب الأقباط بالمحافظ السابق للأسكندرية عبد السلام محجوب وتصفيقهم له أثناء حضوره الجناز على أرواح شهداء كنيسة القديسين ... وينتقل حمااادة فجأة من محافظة قنا إلى البابا ويردد المقولة الماسخة "هل الكنيسة الأرثوذكسية أصبحت دولة داخل الدولة ؟!!! ، ويتساءل هل الأزهر دولة داخل الدولة ؟ ، ليؤكد ويقول لا وألف لا بأن نسمح بتحويل الكيانات الدينية لتكون دويلات داخل الدولة .
** فقرة أخيرة تثير الضحك الهيستيرى يقول حماااادة ما هى الحدوتة أن كل مستشار سابق أو حتى محام "قبطى" يدعى أنه المتحدث الرسمى أو هو مستشار قداسة البابا شنودة ومنهم من إستطاعوا إنشاء جمعيات بمسمى الدفاع عن حقوق الأقباط !! ، ويتساءل حماااادة ، معقول كده لا بد من بيان رسمى يصدر من الكنيسة لكشف الأمور وبدون أن نلف وندور ليعلم قداسة البابا من هو مشعل نار الفتنة ونقول لحمااادة ، ياعم إنت مالك يابارد ، كل الشعب المصرى مستشارين لقداسة البابا أقباطا ومسلمين ، شعب مصر كله مستشارين لقداسة البابا وأنا راضى وإنت راضى ، مالك إنت يا سى ( .... ) .
** وننتقل لرأى أحد كوادر الإخوان والمنشور بنفس العدد للمحامى ممدوح إسماعيل ، حيث يتهم الكنيسة بأنها أمدت هيئات ومؤسسات أمريكية وأوروبية بيانات خطيرة عن الحالة الداخلية لمصر ، وتفاعلت مع أقباط المهجر للضغط على الحكومة .... نقول للمحامى ، أولا ياريت يقولنا أى بيانات خطيرة عن الحالة الداخلية لمصر يتم إمداد أمريكا بها والدول الأوروبية عن طريق الكنيسة ... هل تبلغ الكنيسة الدول الأوروبية عن أسعار طبق الفول والكشرى .. هل تبلغ أمريكا فضائح أطنان الزبالة التى ملأت الشوارع والميادين والحوارى .. هل تبلغ الكنيسة العالم عن أزمة الرغيف وعدد من سقطوا شهداء الحصول على رغيف الخبز .. هل تبلغ الكنيسة العالم عن إرتفاع سن العنوسة بمصر للفتيات والشبان بسبب صعوبة الحياة وعدم توفير إسكان للمواطن البسيط و... و... و... ، أشياء كثيرة تعبر عنها الحالة الداخلية وتنشر كل يوم فى جميع الصحف والفضائيات بالصوت والصورة وشرب مياة الصرف الصحى فما هى ياترى هذه الأخبار الداخلية والتى تحتم أن توصم الأقباط جميعا بالجاسوسيين ؟!! .
** ثم يهل علينا عنتر عبد اللطيف بخبر عن كاميليا شحاتة ولا ينسى نشر صورتها بالحجاب وتذكير الغوغاء أنها مسلمة وكلنا نعرف أن هذه الصورة تم تركيبها على مواقع النت الإرهابية ، كما يستعين عنتر عبد اللطيف بأحد الأقباط ويدعى بولس رمزى ليقول : البابا شنودة يستطيع تحريك الأقباط من أسوان للأسكندرية فى وقت واحد ويثير القلاقل ويرهب الدولة التى تخلت عن المسيحيين لصالح الكنيسة ... ولا تعليق بعد خروج أفاعى الصحافة لتدين مظاهر الحب بين الأقباط والمسلمين لإدانة لإرهاب ، وهو ما يعنى عودة إرهاب الجميع بالصحف ومقالات التطرف ....
** أخيرا كلمة قبل فتح أبواب الرحيل .. ففى أحداث الدير البحرى بالأقصر عام 1997 البشعة التى أودت بحياة 66 سائحا تم التمثيل بجثثهم وبقر بطونهم وتقطيع أرجلهم وفقأ أعينهم ، كانت حادثة بشعة وظل الإرهابيون يمارسون جريمتهم فى هدوء وثقة دون مقاومة ، ثم هربوا للجبل وضبطوا داخل مغارة وقد أجهضوا على بعضهم البعض وأغلق الملف !!! .
** فى جريمة كنيسة القديسين بسيدى بشر زرعت قنبلة أودت بحياة 25 قبطى مزقت أجسادهم إلى أشلاء وقطع فهل يتم العثور على منفذ الجريمة أم يغلق الملف ...
** إنها صورة واقعية لن تتغير بل ستزداد سوء طالما الزوايا والجوامع لا يستطيع شيخ الأزهر ولا وزير الأوقاف أن يسيطرا على دعاة الإرهاب والفتنة والتحريض ... فهل يحق لى ولجميع أقباط مصر أن نطالب بالرحيل ... نحن من هذا المنبر ندعو جميع سفارات أستراليا وكندا وإيطاليا فتح باب الهجرة للأقباط ، وسأكون أول المتقدمين بهذا الطلب .

CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق