تجدد مظاهرات الاحتجاج في مصر ضد تفجير كنيسة القديسين بالاسكندرية


بي بي سي
تجددت المظاهرات الليلة الماضية في بعض المناطق في مصر. وخرجت مظاهرة حاشدة في حي شبرا بالقاهرة الذي يقطنه عدد كبير من الأقباط، ووقعت اشتباكات بين المتظاهرين رجال الأمن.

وأفادت الأنباء أيضا خروج مظاهرة ضخمة في منطقة المرج شرقي القاهرة.

في غضون ذلك تستمر التحقيقات للكشف عن منفذي التفجير الذي أدى الى مقتل 22 شخصا فضلا عن عشرات المصابين.

قد دعا البابا شنودة الى التزام الهدوء، كما طالب الحكومة المصرية بالنظر في مطالب المسيحيين في البلاد وبحث شكاواهم التي تتعلق بغياب المساواة في التعامل خصوصا القانون الذي يقيد حرية بناء الكنائس في مصر.

وفي شمال القاهرة حاصرت قوات الأمن مئات المتظاهرين داخل الحارات الضيقة التي تحيط بكنيسة تقع في منطقة مسرة في قلب حي شبرا.

وقام المتظاهرون الأقباط من الشباب برشق سيارات الشرطة وقوات الأمن المركزي بالحجارة.

واستخدم رجال الأمن العصي في تفرقة المتظاهرين وقال مراسل وكالة أسوشيتدبرس إنه شاهد خمسة من الجرحى على الأقل، بينهم اثنان ينزفان من راسيهما.

وتمكن أحد رجال الدين المسيحي بعد ذلك باقناع رجال الأمن بفتح ثغرة في الطوق المفروض على المنطقة والسماح للمتظاهرين بالتفرق.

وحاول المتظاهرون أيضا إغلاق طريق سريع قريب بوضع الاطارات المشتعلة وقذف السيارات المارة بالأحجار.

وفي الاسكندرية طوقت الشرطة المنطقة المحيطة بكنيسة القديسين التي تعرضت للهجوم لمنع تجمع مزيد من المتظاهرين.

وأعاق المتظاهرون الأقباط شركة مقاولات كانت تحاول ترميم الدمار الذي وقع من ممارسة عملها رافضين ازالة بقع دماء ضحاياهم من على الجدران والابقاء عليها للتذكر.

استمرار التحقيقات
قال مسؤولون أمنيون مصريون إن المحققين منكبون على دراسة بقايا بشرية عثر عليها في موقع التفجير الذي استهدف كنيسة للأقباط في الإسكندرية بغرض التعرف على هوية منفذ العملية.

ويعتقد المحققون أن انتحاريا نفذ الهجوم على كنيسة القديسين وقت خروج المصلين من قداس منتصف الليل، مما أودى بحياة واحد وعشرين شخصا.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، لكن السلطات الأمنية باتت تعتقد أن يكون المنفذ من أبناء البلد ممن يستوحون أفكار تنظيم القاعدة.

وقالت المصادر الأمنية التي طلبت عدم الكشف عن هويتها لوكالة الأسوشييتد برس، إن المحققين يركزون حاليا على كومة من البقايا رفاة بشري لم تُحدد هويته بعد وتضم رأسا مقطوعة.

وعادة ما تنفصل رأس منفذ عملية انتحارية، وتنقذف بعيدا بفعل الانفجار، لكنها لا تتهشم.

وقالت المصادر الأمنية إن اختبارات الحمض النووي التي أجريت على أربع مجموعات من بقايا الرفات البشري أظهر أن ثلاثة منها لثلاث سيدات كن في عداد المفقودين.

وتبين لمختبر التحقيق أن العبوة الناسفة المستخدمة محلية الصنع واعتمدت على متفجرات التي إن تي TNT واحتوت مسامير وكريات رصاص بهدف إحداث أكبر عدد من الإصابات.

وأظهر تقرير الطب الشرعي أن معظم الوفيات ناجم عن الإصابة، بينما توفي البعض بسبب الحروق.

CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق