دلالات النبوات ومستقبل الايام/ لطيف شاكر

بتاريخ 28 ديسمبر 2009 نشرت المواقع مقال لي بعنوان الظهورات ودلالاتها وقلت فيه بالنص الاتي أرجو ألا يندهش القاريء العزيز من الكلام الذي سأفضي به إليكم في هذا الوقت ولأول مرة, فقد يكون غريبًا على مسامعكم وقد يثير دهشة البعض وقد يتهمني البعض بأي أمر وله الحق ..
لا أتذكر التاريخ بالضبط، لكن خلال شهر يوليو من عام 1981م، وكنت أجلس بمفردي بمنزلي الكائن بشارع القصر العيني بالقاهرة، مشغولاً ببعض الأمور واستعد للخروج لمكتبي, بعد أن أتلقى المكالمة التليفونية اليومية من أسرتي المقيمة بكاليفورنيا بأمريكا, وكنتُ وحيدًا بالمنزل, وإذ بضيف يدق جرس الباب, وكانت الساعة في حدود الخامسة مساءًا ورحبت بالضيف كالعادة, لأنه سيؤنس وحدتي لبعض الوقت, وجلسنا معًا في صالون المنزل وتكلمنا في بعض الأمور وأحسست أنه لم يبالِ بالحديث, إلا أنه وكأنه يريد أن يبلغني رسالة معينة, وكنت منتبهًا بطريقة عرضه لكلامه مما جعلني مشدودًا له. وقال لي بالنص والحرف، ولأن الكلام كان ذي شجون وأهمية حفظت الكلام جيدًا رغم مرور حوالي ثلاثون عاما، "سيموت رئيس البلد وبطرك الزمان في نفس اليوم وسيتولي البلد رئيس باسم محمد، ثم ذكر لي بأن البلد سيتغير حالها تمامًا بعد أن تحكم بثلاث رؤساء كل منهم باسم محمد, وفي عهد الثالث سيكون السنتين الأخيرتين لحكمه لا تحتمل من الأتعاب والأوجاع التي سيعاني منها الأقباط لصعوبتها ومرارتها, وسيحل على البلاد أيام سوداء وبعد محمد الأخير، سيُعلن مجد الرب وسيعم الفرح والسلام وسيأتي الفرج" .. ثم أردف بأخبار أخرى لاداعي لذكرها في الوقت الحالي وتمس الأقباط حتى لا أتهم بالعبط والهبل أو الجنون........ ونتذكر جميعًا وعد الرب "مبارك شعبي مصر" اش25:19.

وكتبت هذا المقال علي ضوء بعض ظهورات العذراء مريم علي بعض قباب الكنائس وتذكرت احداث الظهورات المريمية الرائعة علي قبة كنيسة العذراء بالزيتو وقد شاهدها الكثير من البشر بادينه المختلف واجناسة المتعددة والكبير والصغير والحاكم والمحكوم .

وكان لهذه الظهورات صدي مفرحا للشعب القبطي الذي يتلمس ويلتمس ما يشجعه من نفحات القديسين , الكل فرح ماعدا اثنان من الاباء الافاضل والاجلاء اولهما غبطة البابا كيرلس السادس قديس القرن العشرين الذي تفوه بفمه المبارك ان العذراء تعيش معنا ولم يبارح مكانه الي كنيسة العذراء حيث الظهورات, واكتفي بتشكيل لجنة للتحقق من هذا الحدث العظيم , والثاني العلامة اللاهوتي والعظيم بين الاساقفة الانبا غريغوريس اسقف البحث العلمي حيث تكلم بالروح ان ظهورات العذراء بهذه الصورة تنبئ بقادم ايام سوداء علي الاقباط وقد جاءت لتعزينا في محن قادمة وتشجع نفوسنا لنستقبل سؤ الايام.

ولا اغالي اننا نعيش فعلا الان هذه الايام السوداء المخضبة بدم الاقباط ,ولانعرف مستقبل الايام هل سيأتي زيد من الناس او عمرو (لااعرف اي عمرو) يكون متفهما للامور جيدا لانه يعيش الواقع المتردي و ليس ببعيد عنه فهو لايسكن القصور حاليا ومازال يشعر بنبض الشارع المصري ومتفهم للامور الجارية .

ان حادثة كنيسة القديسن بالاسكندرية في بداية عام 2011 والشعب يودع عام مضي بأوجاعه والامه الكثيرة التي لاتعد فبدايته كانت مذبحة نجع حمادي الذي لم يتم حكما بشأنها حتي تاريخه ( لانهم بين همبازين بين القانون الوضعي والقانون الديني ) فهم متأكدون من القتلة فيستحقوا الاعدام طبقا للعدل وبين تطبيق الشريعة لايقتل مسلم بكافر , وكانت نهاية العام المنصرم كبدايته وخيمة بمذبحة كنيسة العمرانية .اي ان بدايتها كنهايتها كنسيج واحد !!!(كرهت كلمة نسيج ) ممزق طبعا.

وجاء العام الجديد او الثاني (وفق المقال ) واستقبلناه بهذه المجزرة الوحشية الدموية واذا كانت البداية هكذا فما عساك ان تتوقع خلال ايام السنة, والمثل يقول الجواب يعرف من عنوانه , لكن هذه تلامور لاتزعجنا او تخيفنا فالشهادة محببة لقلوبنا وشهوة للنفس المؤمنة ومع الرب فوق الارض لانريد شيئا .

واسمحوا لي ان استقرأ المستقبل بفكري البشري وليس وفقا للنبوءة لانه ربما الحقيقة والواقع يؤكدان علي صحة النبوءة

اولا : انا اجزم ان التاريخ سيعيد نفسه هذا العام مع رئيس البلد وبطرك الزمان , والموت حق لكل البشر

ثانيا: عادة تأتي الرياح بما لاتشتهيه السفن فنحن نفكر ونخطط ولكن عند الله تدبيرات اخري لا نتوقعها بفكرنا المحدود وتدبيرنا البشري , وماابعد احكامه عن الفحص وطرقه عن الاستقصاء .

ثالثا: الامور المتردية في مصر وفي بلاد الجوار وفصل جنوب السودان عن شماله علامة مفارقة وتبشر بتاريخ جديد للمنطقة كلها, وتهدد كل البلاد في ظل مناخ اهتمام العالم الحر والمؤسسات الدولية بحقوق الاقليات.

رابعا: ان اسرائيل وماورائها يلعبون دورا بالغ الاهمية لمستقبل المنطقة وليس خفيا علي احد من العقلاء فهم يسعون بجدية نحو تغيير جغرافية المنطقة وتقسيم المقسم من البلاد حفاظا علي سلامة تواجدها ولا مفر من التقسيم اسوة بالسودان , وربما لايكتفون بدولتين .

خامسا: الثقافة المتدنية والتخطيط الجاهل والفهم المحدود للبلاد العربية ومصالح الكبار الشرهه ستخضع لاوامر او توصيات الطرف الثاني بثقافتة الواعية وسياستة الذكية وتخطيطه الذكي مما يسهل الوصول الي الغاية بدون عناء ولنا في تقسيم المنطقة العربية سابقا عبرة ودرسا .

سادسا: لن يكون امام الرئيس القادم لكي ينقذ البلد من خطر السلفية واصابع المتأسلمين المدمرة وهجمات القاعدة والايدلوجية الوهابية الذي سيؤدي حتما الي مطالبة الاقليات بالتقسيم تجنبا للاضطهادات خاصة ان هذا المطلب يأتي مع هوي الفكر الاسرائيلي الغربي الا اتباع سياسة معتدلة في ادارة شئون البلاد ساعيا الي نشر المواطنة الحقيقية بعيدا عن كل الوان التعصب ,والتصدي بقوة في كل المواقع ابتداء من المجالس التشريعية والتنفيذية والاعلامية والتربية والامنية والعسكرية والقضائية ,والتغير الجذري للخطاب الديني وتفعيل دولة المواطنة المدنية وتعديل الدستور حتي يضمن وحدة الشعب وعدم تقسيمه . والعالم يولي اهتماما خاصا بمصر لانها تمثل رأس المنطقة وعقلها واذا صح العقل صح االجسم كله .

سابعا: يسعي العالم حاليا بكل اجهزته للانقضاض علي الاسلامفوبيا المتمثل في الاسلام السياسي والحركات السلفية ومن ورائهم الوهابية ,وذلك بعد ان يأدوا دورهم الخسيس في هجمات دموية فظيعة ستلحق باقباط مصر وكثير من الدول الغربية ومواقعها الاستراتيجية , وهذا سيحفز العالم الغربي والاسلامي المعتدل علي القضاء علي هذا الفكر الاسلامي الوهابي واذنابه .

ثامنا: سيترتب علي ماسبق ان تعمق الدولة الجديدة تعميق فصل الدين عن الدولة , وتجذير فكرة ان الدين هو علاقة بين الانسان وربه فقط ولا شأن للدين بالسياسة او الدولة ويعود الدين الي ادراجه لايبرحه , بعد ان اكتوي الجميع بتعاليمه وفتاويه وخرابه وحينئذ سيتم تفعيل شعار الدين لله والوطن للجميع .

تاسعا: سيكون توجه الحاكم المستنير والدولة وعقلاء الامة الي اعلاء شأن مصر لكي تكون مصر مصرية بحضارتها العظيمة والفخيمة وليست عربية او عروبية والتصدي للوهابية الوافدة من السعودية وضرب كل الحركات السلفية والاصولية بقبضة من حديد حتي لاتقضي علي الاخضر واليابس ولاتبشر بمصير اسود يلحق بالحابل والنابل وحتي لا نتلظي بنيران جهلهم الملتهب الذي سيصيب البعيد والقريب الصغير والكبير ويتحقق امل مصر للمصريين و التأكيد علي الوطن مصر فوق الجميع وتصبح هويتنا مصرية خالصة مرتبطة بارض مصر الطيبة ,وتعود مصر الي شموخها في سابق العهد .

حينئذ سيعم السلام والنماء بمصرنا الحبيبة وسيرعي الذئب مع الغنم والاسد مع الحملان .. ,فلا يكون خصام بعد بل سلام ولا يكون كراهية بل محبة ... حينئذ نسمع صوت الرب" مبارك شعبي مصر".

تقول النبوءة ان شعب مصر سيستريح من اتعابه وينتشر الفرج والامان والسلام فلا تقلقوا.. انتظروا خلاص الرب !!

CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق