بابا الفاتيكان يجيز استعمال الواقي الذكري في بعض الحالات


بي بي سي
تراجع الفاتيكان، ولأول مرة في تاريخه، عن معارضته لاستخدام الواقي الذكري، حيث أجازه البابا بنديكتوس السادس عشر "في بعض الحالات للحد من مخاطر انتقال عدوى" مرض الايدز، في كتاب "نور العالم" الذي يتضمن مقابلات مع البابا، والذي يصدر الثلاثاء القادم.

وردا على السؤال حول ما اذا كان بالامكان القول ان "الكنيسة الكاثوليكية ليست بشكل مطلق ضد استخدام الواقي؟" اجاب البابا انه يجيز هذا الامر فقط "في بعض الحالات عندما تكون النية الحد من مخاطر العدوى، وقد يكون هذا الامر الخطوة الاولى لفتح الطريق امام حياة جنسية اكثر انسانية تعاش بشكل مختلف".

وحتى الان كان الفاتيكان يعارض استخدام اي من انواع منع الحمل حتى ولو كان الهدف الوقاية من الامراض التي تنتقل عدواها جنسيا مثل الايدز.

واثار البابا جدلا واسعا في اذار/مارس 2009 عندما اعلن في الطائرة التي كانت تقله الى الكاميرون وانغولا ان استخدام الواقي "يفاقم" مشكلة الايدز المتفشي بقوة في القارة السمراء.

البغاء

وتطرق البابا في الكتاب الذي اعده الصحافي الماني، بيتير سيفالد، الى مواضيع مختلفة مثل التعديات الجنسية على الاطفال، وعزوبية الكهنة، والعلاقات مع الاسلام.

وسيفالد هو شيوعي سابق اعتنق الكاثوليكية بعد لقائه الكاردينال الالماني يوزف راتزينغر الذي انتخب بابا واصبح اسمه بنديكتوس السادس عشر.

ولم يورد البابا سوى حالة واحدة يجيز فيها استخدام الواقي هي حالة "الرجل الذي يمارس الجنس مع البغايا".

واضاف البابا في رده على السؤال نفسه "قد تكون هناك حالات فردية، مثل قيام رجل يمارس الجنس مع البغايا باستخدام الواقي".

وأعرب البابا عن أمله بان "تكون هذه الحالة الخطوة الاولى نحو توعية اخلاقية وبداية تحسس بالمسؤولية تتيح الادراك انه لا يمكن اباحة كل شيء ولا نستطيع القيام بكل ما نريد".

ومع ان البابا فتح ثغرة في هذا الموضوع فانه تدارك "الا ان هذه الطريقة ليست الانسب للقضاء على آفة الايدز، الذي يجب ان يتم فعليا عبر انسنة العمل الجنسي".

وقال البابا بنديكتوس السادس عشر ايضا ان "التركيز على الواقي يعني تسخيف الجنس، وهنا يكمن الخطر اي ان يعتبر الكثير من الناس ان الجنس ليس تعبيرا عن الحب بل نوع من المخدرات".

ومن المقرر ان يترجم هذا الكتاب الى 18 لغة.

وطبع من كتاب "نور العالم" نحو 50 الف نسخة باللغة الايطالية و70 الف نسخة باللغة الالمانية.

CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق