الهرم للراقصات والدعارة ... وليس للكنائس/ مجدى نجيب وهبة

** هل أصيب النظام بالجنون والعظمة .. هل من مصلحة الوطن عبث بعض رؤساء الأحياء وجنرالات الداخلية بالمخرون الإستراتيجى من العلاقات الطيبة بين المسلمين والأقباط .. لماذا يسعى جحافل الداخلية وأشاوستها إلى تحويل هذا الوطن إلى برك من الدماء تحت زعم "سيادة القانون" على غرار ما يحدث فى العراق من عمليات قتل جماعى للأقباط داخل دولة يحكمها "دراكولات القاعدة" من عمليات قتل يومية بشعة يندى لها الجبين .
** لماذا يصر أشاوس الداخلية العبث فى إستقرار هذا الوطن وخلق حالة إحتقان طائفى أدت إلى إنتفاضة الأقباط بالحجارة ضد النظام ، وإذا كانت الدولة تفعل ذلك فى مبنى سواء كان كنسيا أو مبنى للخدمات .. فما هو الفرق حتى تنطلق جحافل الشرطة بالقنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاط و"دراكولات الهدم" من حى العمرانية لإتلاف الخرسانات التى قدرت قيمتها بـ 150 ألف جنيه ، ووقف أعمال المبانى ومحاصرة المبنى ... وكل هذه الأحداث القذرة بزعم بناء قبة فوق المبنى ووضع صلبان .. هل لهذه الدرجة أصبحت القباب تثير إشمئزاز النظام وأشاوسته حتى تستدعى نزول السيد اللواء مدير الأمن وعديد من اللواءات لمحاصرة مبنى الكنيسة ، ثم ماذا تنتظرون من الأقباط للدفاع عن كنيستهم ؟ .. هل قام الأقباط بتحويل مبنى الكنيسة إلى مخزن لتصنيع المتفجرات مثل ما حدث عام 1998 فى عزبة كفرة نصار بالهرم والتى تبعد 5 كيلو ، وضبطت أجهزة الأمن بالجيزة منزل لمتطرفين يقوموا بتصنيع الأسلحة والمتفجرات وقد ثبت أن هذه المتفجرات شديدة الخطورة ... هل قام الأقباط بتحويل الكنيسة إلى مدارس لنشر الفتنة وبث الكراهية وحشو العقول بفتاوى التطرف والإرهاب ضد الدولة ؟!!!!!! ... وهل بناء كنيسة وليس مبنى خدمات هى كبرى الكبائر من الخطيئة بحيث تحتاج إلى سنوات طويلة من العذاب والقهر والتعسف والذل لنوال بركة السادة المسئولين بعد أن يكون قد تنصل العديد منهم من الموافقة ، فالجميع يغسلون أيديهم الطاهرة من التوقيع على قرار البناء ، فى الوقت الذى نجد فى كل حارة وزقاق وميدان وشارع وأسفل العقارات بل وصل الأمر إلى الإستيلاء على أرصفة بالكامل وغلقها بسور حديدى وضمها للمساجد ... ألاف المساجد والزوايا وملايين الميكروفونات التى دأب بعض شيوخ الجوامع والزوايا توجيه الشتائم القذرة والسباب لأقباط مصر دون خجل أو ذرة من الخوف .. لماذا يصر جنرالات الداخلية العبث فى إستقرار هذا الوطن ، ويخرج علينا الجنرال محافظ الجيزة اللواء سيد عبد العزيز ليصدر فرمانا مصريا بوقف أعمال المبانى وإستخدام القوة فى قهر وتأديب الأقباط فى عهد نعتقد فيه أنه إنتهت موضة الأوامر العليا والإشارات الحمراء والخضراء ..
** إن ما فعله السيد اللواء محافظ الجيزة ورئيس حى العمرانية الهمام هو محاولة إشعال الفتنة بين المسلمين والأقباط وتحريضهم على بعضهم البعض رغم أنه فشل فى ذلك فقد وقف المسلمين بجوار إخوانهم الأقباط للدفاع عن الكنيسة وقد هالهم منظر أشاوس الداخلية وحى العمرانية وهم يقتحمون المبنى ... لقد أصدر الجنرال محافظ الجيزة أوامره بعد أن وعده البعض بمزيدا من النياشين بوقف أعمال البناء بزعم بناء قباب أعلى الكنيسة ووضع صلبان .. ونتساءل إذا كان هناك مخالفة وأن هذا المبنى سيدار للصلاة وأن هناك تحايل على القانون لبناء الكنيسة .. فهل الكنيسة هى مبنى للعاهرات والدعارة وتعاطى المخدرات .. إنه مبنى للصلاة ورغم ذلك لم يرى السيد الهمام رئيس حى العمرانية إلا أن مبنى الخدمات هو المخالف فى الحى التابع له علما بأن جميع الجوامع تقام بدون الحصول على تراخيص وتغلق الشوارع فى صورة فجة ولا يستطيع رئيس الحى الهمام بالإبلاغ عن أى مخالفة صادرة من الجامع .. فهل تحول النظام إلى دولة إرهابية إسلامية أم هناك "سيادة القانون ودولة المواطنة" .
** أين جمعيات حماية الوحدة الوطنية وحرية بناء دور العبادة التى إختفت فى ظروف غامضة وكأنها يئست وأصابها الإحباط ولم تعد غيورة على حماية مخزون العلاقات الإستراتيجية بين مسلمى الوطن وأقباطه .. إفتحوا ملف قانون دور العبادة الذى عن عمد ظل قابع فى أدراج مجلس الشعب المنحل والذى أطلق عليه مجلس "سيد قراره" وذلك فى إصرار غريب على تدمير هذا المجتمع ووضع رقبته على مفصلة المواطنة الزائفة ... فى ظل هذه الأجواء ماذا نتوقع غير إحتقان الرأى العام وتوتره وتحفزه .. ماذا نتوقع غير النفخ فى رماد الفتن الطائفية .
** أين الأجهزة المسئولة فى الدولة المصرية التى إختارت فلسفة "ودن من طين وودن من عجين" وكأنها مش واخدة بالها .. لماذا تغاضى أشاوس الداخلية عن السفلة والإرهابيين الذين خرجوا من جوامع الإرهاب والتطرف وهم يسبون الأقباط والكنيسة وقداسة البابا ويعلنونها إسلامية إسلامية وطرد فئة الكفار من الأقباط ورغم ذلك وقفت الداخلية ولديهم أوامر بحراسة هذه المظاهرات وهى تهتف والإبتسامة تعلو جنرالات الداخلية ، بينما بعض المارة وقفوا وهم سعداء والبعض من إخواننا المسلمين وقف مستاء وتساءل لمصلحة من حرق الوطن ، والدولة صامتة .. خرجت جحافل القذارة والسفالة من الجوامع للمطالبة بالسيدة كاميليا شحاتة أميرة المؤمنين بعد أن إختطفها الأقباط الكفار وإحتجزوها فى الأديرة .. خرجت هذه الجحافل 15 مرة وسط صمت مريب من النظام وكأن هناك ضوء أخضر أعطى لهم ولم يخرج علينا تصريح واحد من أحد القيادات الحزبية "وطنى" ليقول عيب عليكم .
** أين الأجهزة المسئولة من الإنتهاكات المستمرة والتى تحدث للأقباط والكنائس فى مصر فى القرن الـ 21 ، هل الكنائس يتخرج منها الإرهابيين والمتطرفين وأصحاب الفتاوى بعدم مصافحة المسلمين للأقباط وإذا قابلتهم فى الطريق قل "وشك أصفر كده ليه ياعكر" والذى قالها المفكر والداعية الإسلامى عمر عبد الكافى .
** لمماذا كل هذه الوقاحة ضد بناء الكنائس حتى لو لم تحصل على ترخيص بينما تغلق شوارع وميادين بالكامل وتحول مسارات للمرور أثناء الصلاة فى الجوامع بل وإحتل بعض الجوامع الأرصفة بالكامل ورغم ذلك لم يصدر قرار واحد بغلق جامع أو زاوية .
** هل ما فعله محافظ الجيزة والجنرال رئيس حى العمرانية يعيد أمجاد المسلمين وفتوحاتهم بإستخدام هروات الأمن المركزى القنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطى لقمع الأقباط وتحقيرهم فى بلادهم .. إذا نجحوا فى هدم قبة كنيسة أو منع الصلاة فى مبنى ...
** ما هو مغزى الإعتداء المتكرر من الدولة والمتطرفين على الأقباط وإتهامهم الدائم بإقامة كنائس بدون ترخيص .. هل أصبحت الكنائس عورة فى نظر النظام تصيبه بالحساسية التى تفقدهم رشدهم وتوازنهم .
** نعم لقد فقد الحزب الوطنى الحاكم الكثير من تعاطف الأقباط معهم وهل ما يتم بإصرار ضد الأقباط والمواطنة يجعلنا نفكر فى قبول أى دعوة من الخارج للهجرة إلى هذه الدول حرصا على حياة أبنائنا وحرصا على حياتنا ... فما هو الحل ؟!!!!.
رئيس مجلس إدارة جريدة النهر الخالد

CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق