خبير أمني: بناء مسجد نيويورك ضربة لتنظيم القاعدة

 قال خبير أمريكي بشؤون الإرهاب، الأربعاء، إن بناء مركز إسلامي ومسجد قرب موقع هجمات 11 سبتمبر/أيلول في مدينة نيويورك، من شأنه أن يحرم تنظيم القاعدة من "موارده الرئيسية لتجنيد المقاتلين."

وقال ماثيو ألكساندر، مؤلف كتاب "كيف تروض إرهابيا؟" إن السبب الأساسي الذي جعل المقاتلين الأجانب يتدفقون إلى العراق هو "ما حصل في سجن أبوغريب، ومعتقل غوانتانامو،" في إشارة إلى المعتقلين الأمريكيين سيئي السمعة في بغداد وكوبا.

وكان ألكساندر، الذي عمل محققا مع الجيش الأمريكي في العراق، يتحدث للصحفيين في مؤتمر دعا له نشطاء للدفاع عن مشروع المركز الإسلامي المثير للجدل في نيويورك، والذي يحمل اسم "مسجد الأرض الصفر."

من جهته، قال الخبير الأمني أندرو بيسفتش، الذي شارك في المؤتمر إن حرب الولايات المتحدة ليست مع الإسلام، مضيفا: "نحن لا نحارب المسلمين، ولو أردنا أن نخوض حربا ضد الدين الإسلامي فلا يمكننا الانتصار فيها."

والأسبوع الماضي، احتشد المئات من الأمريكيين قرب موقع هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول الأحد، منقسمين بين مؤيد للمشروع، وبين معارضين له، قاموا برفع شعارات تحذر من "المد الإسلامي في البلاد وانتشار المساجد،" التي اعتبروا أنها تهدد الحرية وتذكّر بالهجمات.

وحملت كل مجموعة يافطات تطرح من خلالها أفكارها، بينما قامت الشرطة بالفصل بين المتظاهرين منعاً لتصادمهم، وحرص المعترضون على إقامة المسجد على رفع شعارات بينها "لا لحكم الشريعة،" و"أوقفوا الشريعة قبل أن توقفكم،" و"لا للمساجد هنا،" بينما قالت اللجنة المشرفة على مشروع المسجد لـCNN إنها لا تعتزم تغيير مكانه رغم الاعتراضات الواسعة.

ويرى منتقدو المشروع أن إقامة مركز إسلامي في موقع المركز التجاري الذي دمرته هجمات عناصر متشددة "إهانة مؤلمة."

وقد أثار مشروع بناء المركز الإسلامي في المنطقة موجة استياء شعبي، كشف عنها استطلاع أجرته CNN بالتعاون مع "ريسيرش كورب" الشهر الماضي، وجد أن معارضي المخطط يصل إلى 68 في المائة من جملة المستطلعين، وهو ما وصفه حاكم نيويورك، ديفيد باترسون، بأنه مؤشر بأن "جراح 11/9 لم تندمل بعد."